فصْلٌ كَما الأنام
يَحلمُ بالحُبِّ، بالشّمس الدّافئة
بالسّلام.
في الهزيعِ المُرِّ
يشحذُ الذّاكرة،
يَقصُّ الأثر،
يستعيرُ جناح الحَمام.
يهفُو إلى أرضٍ تغمُرُها المشاعر،
تعلّقُ على أعذاقها القناديل،
نجومٌ تتحدّى حلْكة الوقت،
أنوارٌ تفتحُ كُوى الزّمن الجميل،
يسترجعُ أيّام الفوْز
والدّماءُ تُزهرُ على ضفافه،
الشَّواهدُ تيجانٌ
على هَامِ المقابر.
زمنٌ يروي عنْ مآثره الجُلّنار،
تمرحُ في ثناياه ريحُ التّضحية
منْ أجلِ الوطن
منْ أجل الإنسان
منْ أجل عِتْقِ الأحياء والأموات.
الفصْولُ فصْول،
الأيّامُ تدولُ
وهذا الرّبيعُ ملَّ الهَذَر
مَلَّ صراعَ الدّيوك منْ أجل لا شيء.
لا شيْء يملأُ وِطابَكَ أيّها الوقت.
القَولُ هَذَر،
الفعلُ هَدر،
والأرضُ، الأرضُ عطشى
لا غيْم ولا مطر
ربيعُها خذلتْهُ التُّرّهات.
فصْلٌ رفعَ الرّاية البيضاء
أحْنَى الرّأس ،
تقوقعَ على ذاته
حالما بنفْحة صدق
بالصّحوة تخلقُ المُعجزة،
بقميصِ يوسف يُعيدُ البَصر،
بالعَوْد يردُّ اعتبار الأرض،
يرفعُ شعار الوفاء
للدّماء،
للوطن
للرّبيع يسْري عبيرُه بين أرض وسماء.
تونس....20 / 3 / 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق