أعلمُ أني .....
سأكتفي بكِ بحراً
وأُلملِمُ قصائدَ الليلِ ....
فراشاً للقمرِ الآتي من المشرقِ البعيد ..
وجهتُ قلبي إليكِ ..
يسوقُني عطشٌ نبيل ..
كلُّ هذا الثلجِ الفاصلِ بينَنا
وحكاياتُنا رقراقةٌ دافئة ......
مرسومةٌ على دفاتر َ ملكيةٍ ...
قلتُ ستأتين ...
نعم .. ستأتين ..
سحابةً بيضاءَ .. أُراقصُها
لولا أنَّها .. تمارسُ الهروبَ .. ولُعبةَ الريح ..
أُهربي .. لأيّ وجهَةٍ تريدين
ستجدينني ثورةً
تراودكِ في كلِّ شهقةٍ ..
كالمسكِ ..
فيكِ يسطعُ الحرفُ حرّاً
وكلُّ القصائد ِ تشتهيك ..
هناكَ .. سأَكتفي بكِ بحراً
تمخرُ فيهِ سُفُني ..
فلا تدعي الرياحَ
تُمزِّقُ أشرعتي ..
أو ..
سأُعِدُّ لكِ مااستطعتُ من حبٍّ ..
وأُفرِغُ لكِ القلب َ بحراً ..
فاختاري أيَّ القواربِ ستركبين .
.................... ................. ............
بعدَالمغيبِ
عادَ طيفُك يَعِصفُ بي ..
أعلمُ أني في حوار ِ موجِكَ أنتشي ..
حانَ موعدُ الغرقِ فيكَ .. فيا ترى
هل سأضيع ...؟
دعني أَفُكُّ فيكَ أسرارَ الحياة ..
وأٰرتبُ النبضَ الشريدَ ....
غنِّ لي .. لترقُصَ روحي ..
وأناملُ الليل ِ تُلَوِّنُ صورتي ..
ترسمُ قبلةً لتواسي حنيني ..
سَرَحَ القلبُ في غفوتِهِ ..
وكلما حانَ موعدُ الغرقِ..
تركتُ زورقَ القصيدةِ يطفو ..
علَّهُ يصل اليكَ ..
ليأخُذَ ضمَّةَ الأمان
غنِّ لي ..لأمسِكَ يدَ البحر ..
وأَزيدَ بكَ غرقاً ..
غنِّ لي .. ولملمْ حُطامي
لتصنعَ منِّي قصيدةً .. تُغَنّيكْ
----------------------
سلام العبيدي هالة النور
بغداد / العراق بنت الشام / سوريا
٧-٥-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق