الكَلام
عاجزاً عن وصف الألام
كحمامٍ زَاجل
بَح صوتُه يَرتجي بوحاً
كي يَسرد شوقا
اخْتَزلت فيه الكَلام
بين غِيمَات الصَبّرِ
لعلها تُمطر
وتَنبت أَرض اليِبَاب
سفينتي مهجورةً متهالكةً
تسكن الضفاف
بينما ينابيعُ اللهفة تجري
في دمٍ يصدر أزيزاً
يخترق الصدر بألف آآآه
جحافل الحروف
كالحروقِ بين الأشجار
القصيدة تخجل من ظلالها
والشمس وقت الغروب
تخلت عن جمالها
غَرِقت في مياه بحري
حُجب عنيّ دفءها ونورها
تَرامت
إلى قعر بئرٍ جف ماؤه
بنهمٍ تنادي عاشق
رُدمت ينابيعُ لهفته
بيدِ الجفاء والعناد
اعْتلى جبال الغرور
يجوب كالطحالبِ
بين خفايا الكهوف
يطمح بقلبي
ليستعيد ذكرى دفنتها
في دجى ليلي
يكفي مجيء طيفه
يؤرِّق الليل
ويضج به مضجعي
يشدو النبض إليه
وبلغَ منيّ
الحنين والشوق مأربه
عارية المشاعر
تخفي شبقاً يلتهم الفؤاد
ليُتهم بالتسيب
واهنة الكلمات
على شفاهٍ تشققت
ألتهمها حر الصحراء
فجاء السراب يروي وهما
َيقتات من غدير العتاب
في سماءِ اللقاء
تُحلّقُ النوارس
على شواطئ الغياب
اشتهيت حلماً
يرتدي عباءة اليقين
ليردد أسمك
في آفاقٍ قد خلت منه
ليبللني برذاذِ عطرك
في هدوءٍ لا محدود
مع ذاتِ ضجيجٍ
تَعالت معه الأنفاس
لِيتبعثر الصمت
في أَروقةِ الصراخ
20/5/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق