حاولت عبثا إبعاده عن مخيلتها،لكنه سهم طائش وأصاب،فاكتوى القلب وقاسى،فانزوى وعن المحيد محال...
لكن لكل نبتة نضج وذبول،ولكل حدث قمة ونزول،وبعد كل غفوة صحوة.
أقنعت نفسها، أنه مجرد ذكرى عابرة ستشيخ مع الأيام وتضمحل،فكرست كل جهدها لتواصل مسارها الدراسي،حيث كلل بمنحة دراسية ،خولت لها السفر خارج أرض الوطن،وتعود بعد سنتين،حاملة شهادة عليا،تقلدت من خلالها وظيفة سامية،فاجتمعت فيها مؤهلات عالية قلما تجتمع وتتحد.
تزوجت،فأنجبت،وعاشت حياة سعيدة ،تحلم بها كل فتاة في سنها.
فكان زوجها بحكم مكانته،وعمله،كثير السفر داخل وخارج الوطن.
وبينما هي ذات يوم تتسلى مع ابنيها في الحديقة،إذ بهاتف البيت يرن.
ذهبت الخادمة لترد كالعادة،وفجأة سقطت السماعة من يدها،متبوعة بصرخة مدوية زلزلت أركان البيت.
جرت أحلام نحو الصالة لتتقصى الخبر وتعرف ما جرى،فصدمتها الخادمة بموت زوجها إثر حادثة سير.
تسمرت في مكانها،مشدوهة،فسقطت مغمى عليها،لا تحرك ساكنا...
يتبع.
16\5\2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق