سألت هل أنت موجوع ؟
آلا ترين تلك العصارة النازفة من تفكري
وذلك القلم وما يغرد
الشجر والقمر ينظران
وذلك البحر من نومه أستفاق
وأنتِ تسألين !!!!!
أيعقل !!!!!
حتما تمزحين
ألا ترينَ العينين
وتلك الخطوط السوداء
لا أعلم ..
هل هو الغباء ؟
أم أنكِ تحاولين التنصل من جرمكِ المشهود ؟
محكمة وتحزب مجنون
أنية من خزف
أحرقتُ بها ما تبقى من أرث الأمس
دعيني ولا تذكريني
أبتعدي لبعد الغد
سأعد ما أعد
باخرة مبحرة
بحّار نسيَ الصافرة
وأنا لازلت أحلم بالقافلة
شتات أفكار أصابتها النائحة
سأسجل في قعر السفية
عند دفة الأحلام الشاردة
تاريخ سقوط القمر
وأنتصار المماليك على التتر
وكيف الشمس تمشط ضفيرتها في ذلك البحر
ولا زالت تسأل ما الأمر !!!
بكل غرابة
وشيءٍ من صلافة
وكأنها نسيت موعد سقوط العلامة
وتلك الستارة مزقتها عين فلاحة
تنتظر حصد الجائزة
دعيني أخبز بالتنور
فقد سخنته بحطب الأيام
دول تتساقط
وعروش أمجاد تناثرت
دعابة وضحكة منكرة
وأنا لازلت لا أفهم
كيف السبيل للعودة إلي
أين أنا ؟
ماكث هنا ..
والجسد هناك ..
تغريدة في سوق الصفافير
وضرب أوجع الرأس
غالبا يستفيق الحراس
لكن سأخرج للأمس
من بطانة اليوم
دعيني أعد السنوات
سنة أم الف سنة للأمام
ستتشكل روح عنترة
ويعود المجنون بضحكته البلهاء
وتلك بثينة تبحث عن جميلها
صراعات البارحة
مع ليل اليوم
أنظروا من أتى
شهرزاد تقود القافلة
مراكب الف ليلة وليلة
وشهريار نام طويلا
صاح الديك
وأنا لا زلت لا أفهم
لِمَ تكرر السؤال
خطوط اليأس أغلق خرطوم الماء
والأرض فارقت الحياة
دعيني أكرر البذار
عند تلك القبلة
ستكون هناك الصلاة
أستسقاء أم صلاة وأبتهال
علّ رشدها يعود
وتكف عن السؤال المميت
فما أن تنظر لذلك الصدع
حتى تعلم سبب الوفاة
وذلك الحب الذي دُفن
كفنٌ من حكاية
وتعزية حروف منكرة
سُلبت العقول
وضاعنا أنا وهي في لوحة باهتة
رسمتها أنامل محرجة
فدعيني أنا أقول لكِ
إلى المتلقى
عند حضرة قصيدة عشق ضائعة
حروفها تبحث عن سر الخلود
أنا وأنتِ ..
هل سنجتمع ؟
حقيقة سؤال غادر السطور
أيذانا بهجرة خفية
من أيسر القلب ليمينه
يبحث عن أثر لها
لكنه أصطدم باللا مقعول
وجدها نائمة في أيسر الصدر
لتقول لي خبئني فأنا لا زلت أخاف من ذلك الجن
طاردني وأنا خائفة
من دير لدير
وتلك الأجراس قرعت
لتأذن لسلطان فجر جديد
حتما غطيتها ببطين القلب
لن تخرجي فأني أقفلت الأبوب
أحبكِ وأن دنا عقلكِ من الجنون
سلما لذلك الرقاد
سأبطئ النبض
وألجم الآهة
نامي يا قرة العين
الفجر دنا
ولنا في الغد كلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق