في الطريق إليك
تعثّر قلبي
التفّ حولي ألف بابٍ
ويدْ
تجاوزني صراخُ قُطّاع الحلم
أقاموا بوجهي مليون سدْ
وشّحت بالسّرّ جبيني
بلونِ عينيك
تهاطل فيّ غيمٌ لذيذ
ونبتَ في كفي وعدْ
غرّر بي الزمان
فأنشأت بين أصابع عشقي
مدائن صبر
وسوّيتُ ريحَ الشمال
عباءة نهر
كان حديثُ السواقي شجوناً
حين ألقيت على الياسمين التحية
فردّ حزينا
تجاوزت حدّ الشوق
وعبّأت كؤوس عروقي
آهاتٍ محدّبة
تركت يدي هناك
زرعتها عند بوابة الحدود
لتلوّح لك حين تعودين
لتعانق أفق شعرك المتمرد
لتستعيد آخر صرخة
ناديتك بها حين أكلتْ خطاك
دروب الغياب
في الطريق إليك
تداعتْ أسرابُ القصة
فرّ البطل من سطور الرواية
غابت ملامح المدينة المشتاقة
كادت تيبس ذاكرتي بغيابك
لم تمطرني الأيام وجهاً جديداً يشبه وجهك
وقفتْ كلُّ الاطياف على بوابة الذاكرة
تطلبُ الإذن بالدخول
اعتذرت طويلا
لم أجد لها مكانا
لأنك تملئين الروح
والقلب
وكبد الزمان
تملئين كلّ الأمكنة
حتى ضيّعت نفسي
فهل لي بقليل من الشوق
أغمس فيه رغيف انتظاري
وارشف شغفاً ملء المقلتين والنهار
في الطريق إليك
أقفلت أساطير الحروف
وشطرت مفاتيح الرؤى
مسحت عن عيون السماء
ضباب الحرقة
تركت باب الحديث موارباً
كي تستريح الحروف على شفتيك
وعند المساء
اجمع تبعثرها
كما أشلاء تموز
من نهر الجنون
في الطريق إليك
كنت وحدي
وبقيت وحدي
ورجعت وحدي
فقد انقطع حبل الطريق السري
واجهضتني المدينة
حلماً مشوهاً
بغير صليب
وغير قيامة
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق