أشتهي جَسَدَ الماءِ
والإبحارَ في شهقاتِهِ
والتَّوغِّلَ في رذَاذِ عنفُوانِهِ
لأمضِيَ إلى سهوبِ أنفاسِهِ
أقطِفَ من عنقِهِ المدى
و أغسِلَ عمري في بهائِهِ
هُوَ رصيفُ أحلامي
هُوَ قمرُ كلامي
وَهُوَ وَاحَةُ النَّشوى
ورائِحةُ الوميضِ
سَأتركُ مفاتيحي في جيوبِهِ
وأودِّعُ ما تبقَّى عندي
من ضوءٍ ونوافذ َ
في حُضنِ أعشابِهِ
الماءُ
حصانُ اللانهايَةِ
وتفتِّحُ هَمَسَاتِ البدايةِ
وَهُوَ أجنِحَةُ الضِّحكَةِ
وَشَبَقُ الأزلِ المُتَصَاعِدِ
إلى بَرقِ الأبجَدِيَّةِ
الماءُ
يُغوِي نَارَ أشرعتي
يُغرِي فضائِي بالهُطُولِ
وَيَشُدُّنِي من رُسغِ أوجاعي
لأحضانِ البياضِ الطَّافِحِ
بالحنينِ
الماءُ
قيثارةُ الدُّنيا
بوَّابةُ الخَليقَةِ
لدروبِ النَّعيمِ
ولهذا ..
لا يُدرِكَهُ الجَحيم *
.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق