على نفس الطاولة ..وفي نفس المكان ...كما تعودنا الجلوس فيه ....
جلستُ لأرتشف قهوتي ...
تركتها لتبرد ...وأنا اُطيل النظر لما يتصاعد منها من أشكال تشكلت في ذاكرتي صوراً واحداثاً جعلتني اسرح معها ....منها المحزنة ومنها كانت قد أسعدتني ...كنا نتحادث كثيراً ...ونضحك أكثر ...كان سرعان مايتصفح هاتفه حين اكتب رسالة له....وها انذا اليوم قد ارسلت له للقاء ...ولم تتم المشاهدة ...
أطلت التفكير في ذكرياتنا معاً ...هنا كان يجلس ...وهنا منفضة سكائره ...
هنا ضحك ...وهنا صبَّ غضبه وتوعد حين اشتد عليه الحساب في معرفة نساء اُخريات ...
تصفحت وجوه الجالسين وضحكاتهم وكم هم سعداء بلقائاتهم هذه ...
الجميع سعداء الا أنا ...ها أنا وحيدة ...وقد بردت قهوتي ....واحسستُ ببرودة المكان ...
هممت بالخروج ...فلا عادت قهوتي ساخنه ..واحسست بالحرج لأنني وحيدة وبلا رفيق ...
شممتُ عطراً قد أدمنته ...وسمعت صوتاً يقول همساً ...(مساء الخير )
آسف على التأخير !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق