قالت فلنفترق
فكيف يهدأ قلبي المسن العاشق
حين أذكر النسيان
أذكر عقلي الذي في حبها غارق
لسعتني بحبها وما كنت ادري
إن الحب هكذا حارق
يا لها من سارقة
ففي سرقة القلوب ما ادركها سارق
تهت هائما مرة أذكر
فبصرت الطريق حين
رأيت وجهها البارق
أشبه المستحيل به
نسيان سمرة الوجه
وذلك الطول الشاهق
يا لغبائي
فتحت قلبي دون تساؤل
دونما اعرف من الطارق
ما كنت أعلم إن
الحب والزمن ضدان
والقدر يقف بوجه الحب عائق
فأصابني هذا الوباء
ولم يترك بيني وبين الموت فارق
فغدوت ابكي كل صباح
وما البكاء بالقوي لائق
قوتي تحولت ضعفاً
والضعف في طبعه مازق
كل اشرعتي تمزقت
فأي شراع الآن
يخرجني من هذا المأزق
ولو كانت من غير صنف
فإعلموا إنني مارق
لثمت شفاهها خمرا
وارتديت كحلها سوادا
زرعت صورتها بين احداقي
ومن الكتابة عنها
نفدت كل أوراقي
اكتب بدمعي على خدي
كل آلامي واشواقي
رسمت يديها حول عنقي قلادة
ونزعت عن رقبتي كل اطواقي
جاءت تصفعني غيمة وتمضي
وتزيد املاقا على املاقي
فالصبح هنا يبكي معي
والليل مع القدر يشد وثاقي
ها أنا أمام الحب أسقط
وينتهي أمامه عمري الباقي
لم يبق لي أمل مع الحياة
وبركان الحزن تفجر من أعماقي
فأرى الحبيب يغادر بعيداً
بحيث عبر مدى آفاقي
لو إني طعنت ما سال مني دم
لسال من الوريد رحاقي
تذوقت في العشق كل المرارات
وسحقت القلب عدة مرات
وإني عائد للحب انا واثق
فليرحم ما تبقى من قلبي
ويسكنني في قلبها الخالق
خليل خدر
العراق
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق