أغرقيني بدمعك السخين
وأمطريني بشدة يا عيوني
وأبكي الغريب المسجى
سقوه بالسم كأس المنون
انه ابن جعفر موسى
عروة الصدق واليقين
ضيقوا الخناق عليه
عذبوه في كل حين
لم يكن للطغاة عونا
او أداة تزيد في التمكين
كان للحق صوتا جهورا
يزأر مثل ليث العرين
وقف الى جانب البؤساء
والفقراء والمعدمين
كيف لا وهو ابن طه
نبي الهدى سيد المرسلين
كان كالجبال شموخا
أمام كل باغ لعين
حطم الكبرياء للتاج
بصفعة كف مكين
انها عزة الله تأبى
الخضوع او تستكين
فانتضى سيف عشقه وتعالى
وامتطى الى الله ظهر الحنين
وراح يلهج في ذكر ربه
ما نسى التسبيح طرفة عين
ان ايمانه كان صلبا
اقوى من الطغاة لم يلين
فراح هارون في غيضه يتمادى
وصبر موسى يزيده بالجنون
فتهاوى الى الحضيض ذليلا
وعاره موشم في الجبين
كيف يكون الاجاج بديلا
عن السلسبيل المعين
30/4/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق