ينامُ الضّميرُ فتصحو الذّئابْ
وبعد الهدوء نعيق الغرابْ
نذيراً بشؤمٍ حلول الخرابْ
فألقى سوادًا على كلِّ بابْ
ودمعٌ يمَزَّق في وجنتين
كمخلب صقرٍ بضبي مصابْ
رعاةُ الخطايا تسوس الكرام
وصهوة فحشٍ كلام الصّوابْ
لجامُ الكلامِ بأيدي الرّعاع
وقولُ الحقيقةِ شيءٌ معابْ
وراح الظّلام يعيبُ الصّباح
بإنّه بابٌ ليوم الخرابْ
عشقنا الليالي لا عاشقين
ففي نسماتِ الصّباحِ عذابْ
دوي انفجارٍ يعيق النّسيم
يحوك الدّماء بذر التّرابْ
صبيٌ حَفِيّ وشيخ وقور
ضفيرة أنثى وجلد كتابْ
رمتهم يد الكفر مهووسة
تريد بذلك كسب الثّوابْ
فيا حاكمون كفاكم صياح
فكم قد سئمنا نباح الكلابْ
:::::::::::::::::::::::::::::::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق