..
فِي رَائِحَةِ الْبُنِّ هَمْسٌ رَخِيمٌ
لِشِفَاهٍ حَالِمَة
تَعْبُرُنِي وَتَتْرُكُنِي
صَيْداً لِسِهَامِ الْعُيُونِ الْهَائِمَة
وَحْدِي هُنَا
أُطَارِدُ طَيْفاً هَارِباً بَيْنَ دَائِرَةٍ وَدَائِرَة
كَمَنْ يَرْقُبُ فَكَّ الْحِصَارْ
أُحْتَسِي قَطْرَةً فَقَطْرَةً مِنْ قَهْوَتِي الْفَاتِرَة
وَتَسْأَلُ عَيْنَايَ فِنْجَانَكِ ذَابَ فِيهِ قَلْبِي
وَاخْتَفَى تَحْتَ رَغْوَةٍ شَقْرَاءَ عَائِمَة
أََنِينُ السَّّاعاتِ يَعلُو والبُخَارْ
وَالْكَرَاسِي تَحِنُّ حَوْلِي
وَتَشْكُو مِنْ غُرْبَةٍ ظَالِمَة
أَتَأْتِي بَعْدَ طُولِ انْتِظَارْ
مَنْ تَقْرَأ الْفِنْجانَ رَشْفاً
وَتَزرَعُ فِي مِزْهَرِيّّةِ الْقَلْبِ
زُهُورَ الثَّوَانِي النَّاعِمَة؟
لََعَلَّهَا تَأْتِي..
فَرَائِحَةُ الْبُنِّ مِثْلِي
تُهَاتِفُهَا شَوْقاً مِنْ خَلْفِ الْجِدَارْ
اِنْهَضِي أَيَّتُها النَّسْمَةُ الْمُدَلَّلَةُ النَّائِمَة
سَيَنْكَسِرُ حُزْناً فِنْجَانُنَا وَوَجْهُ النَّهَارْ
القنيطرة 28 يناير 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق