عابر سبيل ( لن تفلت من الماضي) ق.ق.ج ............. بقلم : رعد الإمارة // العراق

١ (أحزان الرجال) 

 تمطر بغزارة، حدث هذا قبيل الغروب بفسحة ، حين فتحتُ النافذة التماساً لبعض الهواء النقي، اكتشفتُ بأن المطر كان في عيني أنا!. (تمت) 

٢ (بعد فوات الأوان) 

أصلحتْ من ثيابها قبل أن تخرج، لقد عبثنا كثيراً هذا المساء، عند الباب التفتتْ، فعلتْ ذلك برأسها فقط، قالت :

_لستَ أوّل من يعبث معي، لكنكَ كنت افضلهم، اللعنة عليكْ أين كنت!.(تمت) 

٣ (افتقاد) 

كان لديها وسائل كثيرة لأثارة إعجابي، لكن ليس من بينها التربيت على كتفي!.(تمت)

٤ (نكران) 

 لدي عصفور، صغير بحجم ثمرة كيوي، أطلقتُ عليه أسم وحيدي، الأمر قد لايكون أعجبه، ما إن فتحتُ له باب القفص حتى طار بعيداً، فعل ذلك دون التفاتة!.(تمت) 

٥ (عبث ) 

هذا المساء لم يكن مساءً عادياً، بنت الجيران التي وقعتُ في غرامها لم تطرق نافذتي بشكلٍ مهذّبْ، هي استخدمتْ حجراً، حطّمَ الزجاج وقلبي!.(تمت) 

٦ (شعور) 

اذكر أني قبّلْتُ جبينها لأول مرة ، فعلتُ ذلك بودٍ كبير، العجيب في الأمر أنها دفعتني بعيداً، قالت وهي غير مبالية بدهشتي :

_أعرف، ستهجرني.(تمت) 

٧ (لست الوحيد) 

في ليلة قمرية شديدة الجمال، كنت احدّقُ في السماء،  حاولتُ إحصاء أكبر قدر ممكن من النجوم، خيل لي أن القمر تنحنح قبل أن يقول :

_لاتحاول العد، غيركْ فعلَ ولم ينجح.(تمت)

٨ (اهتمام)

دوت صفعة الأستاذ على خدي، احمرَّ وجهي لكني لم أبكِ، البنت في المقدمة، البنت ذات الضفائر هي من فعل ذلك، دموعها فيما بعد أغرقتْ القاعة، أغرقتها كلها!. (تمت)

٩ (لن تفهم ابداً)

وجدتُ نفسي عاجزاً عن إطعام طيور النورس، كنا نفعل ذلك معاً، الأمر اختلف ويدي ترتعش وتهوي إلى جانبي قبل فتات الخبز! النوارس لن تفهم هذا ولاذاك، لن تفهم أبداً!. (تمت) 

العراق /بغداد