ابنةُ النُّور أنا
قصيدة رضعتْ منْ سحر عشتار
تدرّبتْ على نَوْح النّاي
ورنين القيثار
أنا ابنة النّور والنَّوَّار
لوزة فارهة
هَوايَ البراري
حلمي الأخضر
يلبسُ رداء الشّمس
يعتلي صهوة عجيبة
لا سابح
لا سرج
كالرِّيح أمرحُ
عاشقة للكشف، تغريني الأسفار
صَبًا مع ابتسامة الصّبح
هبّة منعشة عند الأصيل
أنا ابنة النّور
ربيبة الفجر
لا يُدركُني الأفول
تُزوّقُني الأيّام
تخطبُ ودّي البحار
يلهثُ خلفي ألف رسول ورسول
منذُ ألف خطوة وحذر
تعلّمتُ كيف أهادنُ الإعصار
كيف أُروّض مهجتي الهادرة
فيمتدُّ خطوي عملاقا
وتُفتح في وجهي أبواب المستحيل
قصيدة أنا
تُؤرجحُني الأحداث بين فرح وشجن
قذْ يُغرقُني الحزن
قدْ يُلبسُني الكفن
لكنّي أهبُّ كما العنقاء
أنفضُ الرّماد
أتمرّدُ عليه .. عليَّ
على السّواد السّارح فيَّ
أتطهّرُ في دواتي
أنا العليلة
أصنعُ ترياقي من رضاب الدّهشة
أعلنُها ثورة البعث
على السّواد
أرفعُ الشّعار
أناجيها أمّي .. أناجيني
أنا روحُها عشتار
معها أمرحُ
أُعانق حلمي الأخضر
أمدُّ خطوي إلى النّور
من حوضه أكرعُ من جديد لهفتي
وأمضي.
تونس.....23 / 5 / 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق