يا قاتلي بحروفِ الشّوق
ألا أُنبئكَ أنّني من هنا
أقيم تراتيلي
في مَحرقَةِ مُدني
و في قلاعِ عشقي تقيمْ
ألمسُ وجهَك البدر
و صوتُك الرّخيمْ
في وحدتي خيرُ نديمْ
يلازمُني
فيسعدُني
ألم أخبرك أنّني أهيمُ و أهيمْ
إلى لقياك يا حشاشتي
و يا رحيقَ سعادتي
أنت تعلمْ
أنّني فيكَ متيّمْ
فلا تزدْ فصول تعاستي
..........................
أتراني ؟
كم أعاني !
الهجر يكويني
لا شيء ينسيني
لا أملك سوى حبري
ينزف صرير قلمي
فحديث حبّي لحنايا اللّيل أبكم
تحرقني آهاتك بالجوى
و القمر يسليني
بسناه يرمقُني
دربي إليك طويلٌ يامهجةَ القلبِ
يافيض أوردتي
أتجرَّع علقما و صرختي
تائهة بين شوك أوديتي
لهمسك عطشى
و لهاث أنفاسك يلفحني
بعود الشّوق
إلّاك يا ليلُ تغافلني بنسائمِك الحرَّى
و النُّوارس تحتضن المسافات
تسمعني تغريدَ الأشواق
تناغيني تدغدغُ جراحاتِ لهفتي
و أعيني بغيمةِ الغيث حبلى
ماثلةٌ لحبّي الأمثل
أورثتني دنوّك يا خفقَ الفؤاد
كيف لا أميّزُك عن الجميع
و أنت سويداءُ قلبي تجيّشُ إلهامي
أطيافك تملؤني حبّا يا روضة الشَّغفِ
في كلِّ ليلة تجتاحُني صبابة
فيغدو وردي ساحرا بذكراك
فيا قلبي متى أرحلْ
إلى وطني الممتدِّ بين ذراعيك
للقائنا السّرمدي سويَّا ننشد
و معصمُك يشبكُ مِعصمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق