في نهاية المطاف
ترك وصيته
اتركوا باب الضريح
لها مفتوحاً
علها تصل
ميخائيل
أيها الجميل الكهل
ماذا صنعت
بسنوات عمرك العجاف
أضعت مفتاح الدنيا
لاينفع أن يكون
بيدك القفل
سر اسرارك
هناك
عند با فاريا الحسناء
عند ربيع
معطر بشفاه تشبه الكرز
وبرضاب
سأل لعابي لها
ياويحك بافاريا
نشوتي عند اللقاء
لم تكتمل
أشد جرحي
على عنق البياض
وتعزف النايات
عزف الناحبات
في خيبة الدهشة
من عودة حلم
مر سحابة وارتحل
بافاريا
أيتها الحسناء
كم عقد من الزمان مر
انتهى عصر المماليك
في مصر
واحن لزمان القيصر
أن يعود ثانية
كم لبثنا
من فراق
من عناق
من كأس ندامة
كنت نديم هواك
وإلى الآن
انا ثمل
أيها الشفاه التي
تشبه الفودكا الروسية
معتقة
بلون احلامي
عند عصرة الروح
تحت البرد
وحرارة القبل
اني مفتون بك
واعلم
أن رسائل الشوق
في زمني
خائبة ولم تصل
واعلم أن الروح
بجنح الغمام
تسافر
كفراشة تحمل احلامي
تحط على
رحيق زهرك
وتندب ايامي
بافاريا
ياجرح كل اعوامي
أبحرت أربعين عاماً
بين مدن النساء
افتش
عن عطرك
عن رقصة الدب الحزين
حين يهده الحزن والاعياء
حين تخذله
معاول التهديم
ويصرخ صرخة المذبوح
صرخة الطير
يكابر يحاول البقاء
وهاهنا
حتى وإن مت
فضريحي ينشد اللقاء
بافاريا
أيتها الجميلة الحسناء
سلام لك
من ميخائيل
يليق بك
في لحظة الوداع والرحيل
بافاريا
سلام لعينيك
لجيدك الذي
يهوى العناق والتقبيل
الشاعر جعفر يونس العقاد
إلى حبيبة ميخائيل نعيمة
بافاريا الحسناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق