وكأن من خطوا الحنين كتابا
رسموا محطات الزمان جنانا
لم يكتبوا سطرا يساند وجدهم
فالصمت في سنن الرجوع ختانا
باتت صغار الحي اشبالا وما
تبدي العيون يزيدهم إيمانا
والشيب اسرع من خطى أحلامهم
يغزو الرؤوس ويمضغ الازمانا
طمسوا مصابيح الوجوه بإبرة
صبغوا الرؤوس وشيبهم قد بانا
ليت السنين تضيع بين وجوههم
لم يحصدوا شيئا سوى بهتانا
قد يبلغ الإنسان أرذل عمره
مثل المباني دونما اركان
أو قد يسافر في صحائف جهده
كالنسر يعلو في الفضاء مكانا
لم كلما رسم الزمان بوجهنا ؟
حبرا محونا حوله ازمانا
إن يرحل الخط الذي في وجهنا
لن يرحل الكبد الذي أعيانا
لو تنطق الاعمار صوت نحيبهم
عرفوا بأن الشيب زاد مكانا
قرعوا لاجراس الزمان حكاية
عنوانها لن يكبر الانسانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق