(الى الاخوة والاخوات الكرام : ارجو التعليق على محتويات النص وليس على النص اجمالا )
الجزء الأربعون
نجاح مخطط رامسفيلد ويعقوب إسحاق..
تجارب مصادم FCC-2 تتم على أكمل وجه ، وما زال الخبراء والباحثون يتوافدون عليه من كلِّ أنحاء العالم ، وكانت الكثرة الكاثرة منهم من الدول المحتمل خوضها للحرب المحتملة وهي أمريكا والروس وحلفائهما .
ولم يغفلْ مهديّ لِما تُدبّره القوى العظمى للمنطقة العربيّة مِن أجل السيطرة على العالم ، وأنّ المخطط الصهيو أمريكيّ يريد ضرْب آسيا ، وأن آسيا لن تسكت وستدافع عن نفسها بزحفها إلى المنطقة العربية .
ولا يغفل أسباب إرسال وفودهم إلى المصادم ، ولذلك فتح المصادم للجميع وفرض رسومًا باهظة معللاً أنّ المصادم صرفَ أموالاً طائلة .
الاستعمار الأجنبي......
لم يمضِ سوي عامين على الاتّفاق الأمريكيّ الصهيونيّ..
اشتدتْ الحروب الأهليّة تأزّمًا ، كذلك بات من الواضح أنّ الانقسامات داخل جيوشها عملتْ على استنزاف قواهم الجسديّة والماديّة .
ثمّ حروب بين هذه الدول المنهكة فيما بينها وإن صحّ التعبير بين الدويلات وبعضها بفعل هذا الاتّفاق .
تقاتلتْ معظم الدول العربيّة على شرْبة الماء ، كما تقاتلتْ على الحدود الجغرافيّة فيما بينها .
ولم تنج الدويلات من داء التطرف المذهبيّ والعقائدىّ أيضًا ، ولقد ظهرتْ ملامح هذا الداء العُضال من خلال مجموعة من الحروب بين السنة والشيعة داخل الدولة نفسها ثمّ بين الدول وبعضها .
ونتيجة لكلّ ما سبق ، ترامتْ الجثث في كلِّ مكانٍ على أرض العروبة ، وانهدمتْ المنازل فوق رؤوس أصحابها ، ولم تنج دور العبادة من الهدم .
وغدت الحياة مستحيلة على أرض العروبة حتى كثُر فيها العواء والزئير والفحيح ، وتحوّلتْ الأرض كلّها إلى مجموعة من الغابات يعيش عليها أعتى أنواع الحيوانات شراسة وتوحشًا وافتراسًا .
الحصول على شرعيّة الدخول....
ورغم أنّ الاتفاق السالف الذكر هو السبب في ذلك ، فقد خرج القادة الأمريكيون أذناب نظام رامسفيلد والصهاينة منهم عبر وسائل الإعلام وأدانوا العرب جميعًا وفيما قالوا ..
إنهم قوم إرهابيون وما كان يجب من البداية أن نتركهم لأنفسهم يدمّرون بعضهم بعضًا ثمّ يصدّروا إرهابهم إلينا ، أو ينتصر أحدهما على الآخر تحت مظلة قرءانهم فيعملون على تدمير حضارتنا الباسقة ويعودون بالعالم كلّه إلى عصر الإمبراطورية الإسلاميّة التي مصّتْ دماءنا واستعبدتنا .
ومن أجل تجنب زحفهم إلينا يجب أن نبادرهم ونذهب إليهم لنحميهم من أنفسهم أولاً ، ثمّ نحمي أنفسنا منهم .
وبات من الضروريّ الحفاظ على بقاء الجنس البشريّ كي لا يفنى ، وتوقف نزْف الدم بسبب حروبهم ، ولكي نحقق هذه الضروريات لابدّ من إرسال قوات إليهم لحفظ السلام .
ولأنّنا لسنا فوضويين أمثالهم فلن نرسل القوات إلّا من خلال الشرعية التي يجب أن نحوزها من الأمم المتحدة .
ٌ*وإنّي أتساءل ..
-لم لا يأخذون الشرعية وقد تفرّقنا !
-ولم لا يأخذون الشرعية وقد تقاتلنا وغدا البأس بيننا شديد !
-ولم لا يأخذون الشرعية وكبراؤنا يدهسون ضعفاءنا !
ردود الفعل ...
الشعب الأمريكىّ والكونجرس..
ولم تمضِ سوى أيّام حتى عقد الكونجرس الأمريكيّ جلسة تناقشوا فيها حول زحْف القوات الأمريكيّة إلى أرض العروبة ، وقد كان عدد الأصوات الرافضة للزحف تعادل الأصوات الموافقة له .
صبيحة اليوم التالي من عقد الكونجرس خرج الشعب الأمريكيّ كلّه تقريبًا في مظاهرات عارمة رافضًا التدخل الأمريكيّ في المنطقة العربيّة معللاًَ أنهم ليسوا في حاجة لإرسال أولادهم إلى هناك ليخوضوا حربًا ضد الروس يحترقون فيها .
ولقد قالوا أيضًا لا يجب على دولتنا وأحلافها أن يحاربوا آسيا من أجل فشلنا في منافستهم اقتصاديًا .
اعتصموا في الشوارع وأقاموا الخيام وافترشوا الأرصفة وندّدوا بجورج رامسفيلد ويعقوب إسحاق ودعوا الأمم المتحدة ألّا تُعطيهم شرعية الزحف إلى هناك .
ولقد ترك جاك نجم أورط ووقف مع الثورة واعتصم معهم ، فخرج كلّ الشعب الأمريكيّ على بكرة أبيهم فحدثتْ ثورة لم تشهد أمريكا لها مثيلاً طول تاريخها ، ولقد حثهم جاك على السلام وأمرهم برفع راياته .
وكان جورج رامسيفلد يتابع المشاهد بأسىً بالغ ، فلمّا شاهد جاك يحرّك الثوّار ويشدّ من أزرهم تأكد له وقتها أنّ الثورة ستنجح وأنها قد تتسبّب في عزله ثّم محاسبته ، وكان لابدّ من عمل يقضي على الثورة ليحمي نفسه ويفي بوعده ليعقوب إسحاق .
الحاخامات والشعب اليهوديّ..
وعلى صعيد آخر خرج جمْعٌ ليس بالقليل من حاخامات اليهود تبعهم عدد غفير من الشعب اليهوديّ متّجهين إلى المؤسسات الإسرائيليّة رافعين شعارات تدين سياسة يعقوب إسحاق تجاه العرب .
وقد قال حاخام المعبد الأكبر إنّه ولدي"يقصد يعقوب" وقد ربّيته ، فلمّا علمتُ باجتماع الكابينت الشيطانيّ عارضته فلم يمتثل ، فطردته من المعبد وقلتُ له أنّنا اليهود شعب الله المختار بطاعة الله وليس بالقتل وإشاعة الفتن .
وقال حاخامٌ آخر ..إنّ الحاخام الذي اجتمع معهم في الكابينت وأعطاهم شرعيّة إثارة الفوضى في العالم لم يكن حُجّة على التوراة ، وقد ردّ عليه كثير من الحاخامات في طريقة تأويله للنصوص التوراتيّة ، وقلنا له مرارًا وتكرارًا أنّنا علينا نشْر التوراة بالحقّ والعدل وليس بالدم والقتل ، وأنّنا مُفضّلون على العالمين بالتقوى ، وإنّ تعرضنا للإبادة في الماضي بسبب عصياننا ، فعلينا بطاعته ، لكنّه دائمًا يصرّ على إثارة الفتن كي نستأسد على العالم .
ونحن أحبار اليهود نقول للعالم وللتاريخ أنّنا لا ندعو إلى مذلّة الشعوب أو قتلهم أو إثارة الفتن بينهم لو سالمونا ، نقول للعالم أنّنا أسيادهم بالتقوى ، ودولة إسرائيل الكبرى ما هي إلّا حضارة لابدّ أن تحكم العالم بالحقّ والسلام .
ولقد أخبرتْ أجهزةُ المخابرات الإسرائيليّة يعقوب إسحاق حركة الشارع اليهوديّ أولاً بأوّل وكان يعلق دائمًا أنهم جهلة لا يفقهون شيئًا ، أمّا ما يقوله الحاخامات بشأن اعتراضهم علي سياسته فقد قال عن هذا بأنه محض هراء .
*أمّا مؤيد فكان يتابع ثورات الشعب الإسرائيليّ وأقوال الحاخامات فلم يعبأ بها لأنّهم مجتمعين على رأي واحد هو أنّ فلسطين مغتصبة ومغتصبوها هم الفلسطينيّون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق