حين الغضب
أثورُ على الدنيا
أمزقُ قمصانَ الشطِ إرباً إربا
بحناجرِ العطش ..
أعتمد على قبري
هو الساترُ الذي احتمي به
من شظايا الظلمِ ،
أدافعُ بقنابلِ دموعي المسيلةِ للمشاعر
عن اللقمةِ المنّهوبةِ من أفواهِ الجياع ..
حين الغضب
يتشظى القلمُ
ترتعد النقاطُ على الحروف
ويبقى جسدي منتصبا
كنخلةٍ تتوسط الدروب ،
أؤبّنكم يا سادتي
من خلفِ منصةِ السكوت
وبيدي قصيدةٌ
كتبتها في ديوانِ مقبرةِ الوطن
لم تكن بها أبجديةٌ
بل لعنةُ الفراعنة
على الوقتِ المداسِ
بحوافرِ مواشيكم
التي لا تبقي لغيرتكم ولا تذر ٠
حين الغضب
أشتمُ اللحظةَ التي ساقتكم
إلى شاشاتِ الجدران
تظهرُ وجوهَكم الكالحة
في يومٍ من قيظِ الجحيم
نحن نحلمُ ب( سوباط )
عنبِ العراقِ العالي
نسمعُ هتافَ الظلال
" أيّتها الغصون أما تخجلون
أنّكم تحكمون الجذور ! "•
البصرة / ٧-٧-٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق