كأنّي بكَ الآنَ تستودعُ السّماءْ
وكأنّي بي أَرقى إليها
سِفْرٌ على وشكِ الانكفاءْ
كقنديلٍ يهفوُ لزيتِ زيتونةٍ
أُشكّلهُ
أقطّرهُ
أَرشفهُ ساعةَ شوقٍ واحتواءْ
أَتضلعه ...أمسح به وجهي كماء الوضوء
تفجر الحنينِ ينابيع ضوء ...
تُغازلُني
تَجمعُ كياني
تُرجعنُي طفلةً، بعمر نُجدّدهُ بأحلام الزّهور
تحتَ فيءِ النّسيمِ تُلّوحُ لي أَنْ تَعالي
وتُخفي بكفيكَ عينيّ
فيغيبُ عنّي الضّياءْ
مالي تُعذّبني الذّكرياتُ !!
تُحاصرُني
تُشارِكني
وتَصرخُ في أذني أصداءَ الرّجاءْ
يغفو الجلنارُ على صَفحات
قَصائدي
يتخلل مَساماتي
يغسلُ الفجرُ كفيّهِ بحبركَ
فتفيضُ القصائدُ
بوحًا معطّرًا بالنّقاءْ
إلامَ الوقوفُ على طَللِ عابر
ندحرجُ المستقبلَ ككرةٍ على صفحة الهوى
كدهشةِ البدءِ وقتَ اللّقاءْ
أيّها القادمُ منْ سحرِ المرايا
طِرْ بنا إلى قُبّةِ الشّعرِ نحلق
كنسمةٍ
كهمسةٍ
كزغرودة صفاء
كسحابةٍ تُظلّلُ عرش العاشقينَ لحظةَ عطاءْ
لتنفرج أسارير الفؤاد بأنغام
الوفاء ولحن النقاء !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق