تُعَزّزُ الهواجسُ تحتَ سقفِ الإقامات الجبرية تنفلتُ من عِقالها لتدكّ أوتارَ النبضِ وتشقّ صدرَ السكونِ ، ما أقساهُ من حَجْرٍ قسريٍّ يقطعُ الاتصالَ بما وراء الجدرانِ النابتةِ في ضلعِ الوحشةِ ، يعفّرُ السكونُ تناصاتِ الذاكرةِ الصدئةِ تطهِّرها أشعّةُ النورِ البنفسجيّةُ المُنبثقةُ قهراً من كوةِ السلوى تحرّرها من ربقةِ آثامٍ اجترحتْها وسطَ ضجيجٍ خانقٍ لتختلي النفس بالنفسِ تأنسُ بخَطَراتها لتصوغَ من غنائها قلادةً ومنْ ترانيمها قصيدةً مارقةً تنعشُ ما تراصفَ علىٰ رفوفِ النسيانِ وغيّبَها تزاحمُ المطالبِ في سلّمِ الأولوياتِ وحينَ أسعفَها القدرُ إذا بها تتجلّى صَفَعات تقتاتُ من لحاءِ القَدْحِ وتنخرُ في النسغِ تتركني أسربلُ كلماتي مبتلةً بحرقةِ الانبلاجِ لا أدري ما سِرّ تأزّمي هلْ أنا غارقٌ في بحرِ اللظى أم مشرفٌ علىٰ جرف أطيافِ المُنى أُقدِّدُ أثوابَ الرتابةِ وهذهِ الظِلال تنحتُ الفجرَ بصخرِ الشغفِ تُعجِّلُ لغيمةٍ حُبلى من الهطولِ فتسقي أوراقي الذابلة بمدادٍ من شَجَن .
العِراقُ _ بَغْدادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق