هنا العراق
هنا وطن كأسماعيل
اصطفاه الله ليكون ذبيحا
من خريف الأمنيات
أحمل جرحي
كصليب دون مسيح
كناسك في محرابك ياوطني
أصلي ألف صلاة وصلاة
وانت جريح
هنا العراق
صوته يعبر المدى
ويعود
غريبا حزيناً
ذاك الصدى
كطير
أتعبه الترحال
طار
ألف مرة ومرة
جريح حد
غرغرة الموت
لكنه أبي
مثل أبي
مارأيته مرة هوى
مامر عام
إلا والعراق
في مخاض عسير
بين هالك أو مالك
فأي قشة
قصمت ظهر البعير
فأنحنى
في قلب كل عاصفة
ترتدي الغبار
تستفيق من جرحك
وتعانق الذرى
حتى حين يفيض
غيض السماء
عطش يمزق أرضك
ومياهك
تبحر في عباب البحر
لا حسيب ولامرسى
أكاد
أجزم بأن أسلم امرك
لله
أخاف أن تطلب
ذات يوم المن والسلوى
أخاف
عليك ذات يوم
أن اراك
على حائط المبكى
وانت العصي
على الغزاة
مالي أراك
اليوم في سبات
وترفع الشكوى
كنت أنيس وحدتي ياعراق
وهيهات
أن أفل نجمك أو هوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق