يَرْتَدِي الْمَوْتُ أَجْنِحَةَ الرِّيحِ
مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ يَهُبُّ..
يَهُبُّ..
يَهُبُّ..
يَرْكَبُ طَائرَاتِ الْحُزْنِ جَوّاً ،
يَمْتَطِي سُفُناً عَطْشَى لِلتَّيْهِ..
يَجْرِي وَلَا يَحبُو..
يَشْتَعِلُ وَلَا يَخْبُو..
يَأْكُلُ مُدُناً وَهْوَ يَتَجَوَّلْ.
أَقْفِلْ قَلبَكَ تَوّاً،
وَعَلِّمْ شَفَتَيْكَ الصَّمْتَ،
وَبِالصَّمْتِ لَوِ اسْتَطَعتَ تَكَلَّمْ..
كَبْحُ الْحُبِّ فِي كُلِّ سَرِيرٍ يُنَادِي:
اللَّاحُبُّ
هُوَ مَنْ أَضْحَى الْحُبُّ..
فَالحُبُّ فِي عُرْفِ كُرونَا مُحَرَّمْ.
مَا الَّذِي أَصِفُ؟
مَاالَّذِي لَا أَصِفُ؟
لَا قُبْلَةَ فِي الْوَجْهِ تَدِبُّ..
وَالْكَفُّ فِي الْبُعْدِ تَرْتَجِفُ..
هُوَ الْمَوْتُ الْمُعَمَّمْ
يَجرِي طَلِيقا ًوَلَايَقِفُ،
يَضْحَكُ فِينَا
بِأَسْنَانِ الْكَفَنْ..
وَيَسْخَرُ مِنَّا
وَقَدْ رَأَى الْكُلَّ تَكَمَّمْ..
وَرَأَى فَيْلَسُوفَ الْقَتْلِ تَجَنَّنْ.
كُرُونَا .. كُرُونَا..
كُرُونَا هِيَ الْمَوْتُ الْْأََحْقَرْ..
وَالْمَوْتُ عَشَّشَ فِينَا قُرُونَا..
يَا كَمْ طَغَا إِلَهُ الْقَتْلِ..!
يَاكَمْ تَجَبَّرْ..!
َأيْنَ مُضَادّاتُ الصَّوَارِِيخِ
وَرَاصِدَاتُ النَّمْلِ تَحْتََ الَأَرْضِ؟!
أَيُّهَا الْإِنْسَانُ الْأجْذَمْ..
كَمْ قَتَلْتَ فِينَا
وَمَا كَانَ الْقَتْلُ يُحَرَّمْ..!؟
كَأَنَّ الْقَتْلَ كَانَ فُسْحَةً لِلْبِيضِ!!
كَأَنَّ إِنْساً تَحْتَ الْقَصْفِ مَا تَأَلَّمْ!!
كَمْ قَتَلْتَ فِينَا
وَمَا كَانَ الْقَتْلُ يُجَرَّمْ..!؟
آهٍ! لَوْ تَعُدْ لِلتَّاريِخِ ،
وَلَوْ تَعْلَمْ
أَنَّ طُعْم َالْمَوْتِ هُوَ الْمَوْتُ دَوْماً،
وَأَنَّ الضَّمِيرَ فِيكَ مِنْ زَمَانٍ تَسَمَّمْ..
آهٍ ! لَوْ يَصْحُ الْكَوْنُ يَوْماً..
لَوْ أَنَّ إلَهَ الْقَتْلِ يُعْدَمْ!
لِي رِئَةٌ
حَمَاهَا الرَّبُّ..
وَكُلُّ أَسَاطِيلِ الْمَوْتِ
أَرَاهَا بِأَصْغَرِ حَيٍّ تُهْزَمْ..
بِكُلِّ شِبْرٍ فِي بُلْدَانٍ كَانَتْ تُقْهْرْ
يَنْهَضُ شَهِيدٌ مِنَ الْمَوْتِ؛
يُوَقِّعُ رَسَائِلَ عِشْقٍ لِلْأَحْيَاءِ
وَيَرْْرَعُ وَرْدَةً فَوْقَ شَاهِدَةِ الْقَبْرِ تَتَكَلَّمْ:
لِقَاتِلِي الْيَوْمَ أَتَأَلَّمْ..
كُرُونَا وَجَعٌ
بِقِسْمٍ كَبِيرٍ مُستَعْجَلْ..
يَكْتُبُ دَرْساً بِطَبْشُورٍ أَسْوَدْ..
يُعَلِّمُنَا مَا لَمْ نَتَعَلَّمْ.
القنيطرة 17 مارس 2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق