غزيرةٌ قبلات الحبِّ
تتساقطُ رطبًا جنيًّا
من أعلى نخلةٍ
تسلّقها عاشقان
الجذعُ اليابسُ
يلينُ
تنحدرُ من أعلاه
دموعُ الوجدِ
لتسموَ قاماتُ المجدِ
مجدُ عنترةَ في استبسالٍ
وقيسٍ في جنونٍ
تتجاذبُنا قوًى خفيّةً
ترمينا بالحججِ
الواهيةِ
تبعثرُنا الظُّنون الطّاغيةُ
نتلاقى
وإنْ بعد مئةِ عامٍ
الحبُّ زادٌ لَنا
تتصادمُ الحواسُّ
تختلطُ
نرى الأحلامَ ورديَّةً
بشفاهٍ مبتلَّة
نداها رحيقُ ورودٍ
جوريةِ القسماتِ
نتذوّقُ الشّهدَ بعيونِ اللّهفةِ
نلمسُ الحياةَ
برقَّةِ الأنغامِ
متى أعلنُ العصيانَ
تلكَ الحواسُّ التي أثمرتْ
آياتِ منَ الحسنِ
أطربني فيها
عزفُ عينين
تحتضنان دمعتيْن
من قبلِ ولادةِ الألمِ
وأبكاني صوتُ فراقٍ
راحلٍ
مع ألوانِ الغروبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق