تشرينية الملامح
تشي بآلاف القصص،
تمطر فراغا، تعصف سوادا، تزمجر غربة!
من نافذة كتمانها ترقص الريح وربطة العنق تخنقها،
تتمايل على صبار البوح ليحاصرها الشفق المطل من ألبوم ذاكرتها المشوش!
يهتز زجاج نوافذها لتتبعثر الحكايا في أحضان الغربة!
اهدئي أيتها المدينة الحبلى بالغيم،
مالك تجهضين الخصب؟
ستأكلك أسراب الحنين الغافية على دوالي قلبك،
مزقي قميص الصمت ولا تخجلي من مداعبة الريح لخصر شوقك لصباحات تعلنها قهقهات الأطفال!
افتحي ذراعيك للحفاة، وجهزي من ترابك حساء العودة،
فكي أصفاد الأراجيح ليكف الحمام عن النواح من علية الوحدة!
اغسلي الغيم عن بؤبؤ النساء،
ليفوح من زوايا البيوت ريحان الحب!
في ذاكرتي ترفرف بلا انقطاع فراشة الشوق لسنابل وقت مضى،
مدّي يدك، عاهديني بالصمود أيتها القصيدة المتكررة في دفاتر الشعراء!
مرري أصابع حبرك على خصر الورق كلما رن جرس الشوق وهدل أبناء الوطن "إننا عائدون"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق