ثكلى
تلملمُ طيفَ غربتها
تعتلي صهوةَ جرح
ترتبُ أشلاءَ حقائبها
تتجدد
تُزفُّ كلَّ ليلةٍ
طرحتها حمراء
وفستانها أسود
............
دمشقُ تكفكفُ عزلتها
تعتّقُ الدمعَ النبيل
كلما هوتْ لعنةٌ
رتقتْ جبينَ القمر
وامتنّت للبئر العميق
"رب أخٍ لمْ تلدهُ أمُك "
ربما لمْ تلدْ غيرَك
..............
إِلامَ ؟!!
نستلُّ سيوفنا
نلاحقُ الوريدَ والأملَ
نرقبُ النبضَ الخجول
فوقَ الوسادة
بريشتنا الصفراء
لونّا وصايانا
جفَّ الزيتون في أحلامنا
واعتلَّ الحمام
.............
يا نغماً على شفة الزمن
يا عرساً من النعناع
يا أمّاً ..
تتكئ على كتف ربوتها
تشعُ الافلاكُ من عينيها
كيفَ تنحني لكِ الجبال
وتتبعكِ الشموس ؟!!!
..............
في بلدي..
للموتِ نكهاتٌ
مرةً بطعم الليمون
وألفاً بألق السنديان
كلما قطعوا بنفسجةً
نمتْ حقولٌ من زنابق
كلما سلبوكِ رغيفاً
تطاولتْ ضفائركِ سنابل
كلما نحروكِ يا شام
تفتّق الياسمينُ
من قلب الرماد... ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق