كُفّي عِنادَكِ يا جَميلَةُ وَارْجِعي
إِنّي أَتَيتُكِ ناصِحاً لَمْ أَدَّعِ
*
ما الْبَحْرُ أَرْجى مِنْ فُؤادي في اللِّقا
كُلُّ الدُّروبِ تَشابَكَتْ في أَضْلُعي
*
تِلْكَ النَّوارِسُ يَومَ أَجْهَدَها الْهَوى
راحَتْ تَعُبّ صَبابَةً مِنْ مَنْبَعي
*
وَالشَّمْسُ حينَ اغْتالَها بَحْرُ النَّوى
هَلّا دَرَتْ كَيفَ احْتَوَتْها أَذْرُعي
*
عُودي إِلى خالي أَمانينا الَّتي
ذاكَرْتُها في يَقْظَتي وَالْمَهْجَعِ
*
ما جاءَكِ الْعُذّالُ في غَلَسِ الدُّجى
أَو في الضُّحى إِلّا بِكِذْبٍ أَصْلَعِ
*
لا تُكْثُري لَومي وَلا تَتَعَلَّلي
إِذْ لَيسَ مِثْلي لِلْحِسانِ بِتُبَّعِ
*
كَلّا وَلا تَجِدينَ غَيري في الْوَرى
مَنْ يَسْقِيَنَّكِ مِنْ دَواءٍ أَنْجَعِ
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق