أبحث عن موضوع

الأحد، 2 أكتوبر 2016

إلى متى ؟! ... شعر : مصطفى الحاج حسين / سوريا




نثرتني الدروب
على محطات الغياب
لا الأرض تعرفني
ولا السماء تذوقت غيمي
وأنا بلا لغة
أحبو على أرصفة الدموع
وجعي يأنف الانحناء
وصوتي يتمسك بصمته
هنا .. الماء يشبه التراب
والخبز معجون بالقش
الشوق يرتدي قلبي
وثيابي ترتديها غصتي
بكت على غربتي غيمة
كانت قادمة من بلدي
ولوّح لي السديم
حين أبصر شحوب ضوئي
نظارتي تكفكف حنيني
وأصابعي تعدّ جنازات أحلامي
يقضمني اليباس المنبثق من شرودي
ويحفرني السؤال
حين الليل يدكني في غياهبه
إلى متى ..
ينبت الشوك في لهفتي ؟!
إلى متى ..
تقطرني الخيبة
من العودة يا بلدي ؟!
ارجعيني يا حمائم السلام
قلعة الشهباء مهدي
فلا تلمسها يا خراب
سيعتم غبارها جوف الضحى
وتختنق أمواج السهاد
ويتفتت الكون عويلاً
يطرق باب الجحيم
ليخرج على العالم سخط الله
حلب .. أم البدايات
رحيق السماوات الحالمة
كفاكَ يا موت ..
يا وحش الزلازل
وكأنكَ استسغت دمنا ؟!
دمنا .. حرام على الطواغيت
سينكسر جذع الكراهية
وستخرج يا موت من بلدي
خالي الوفاض
وسيلعن التاريخ .. دولاً
مرغت مستقبلها بالإجرام .
24/9/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق