في مدينتي
مات الأمل
بين صراخ المظلومين
بين أنات العذاب
فى الزمن الحزين
وليل الجوع والمباحث
يقلق أبنائي الآمنون
وبحثت عنك
فى النظرة الحيرى
للأشقياء المتعبين
فى البسمة الثكلى
على شفاه البائسين
حتى وجدتك
عند أطراف المدينة
تبحثين عن الندى
فوق زهور الياسمين
ومددت يدك تودعين
فقلت وداعا
غدا نلتقي
بين أحضان السنين
عندما يأتي القمر
ويضحك الفجر الحزين
أو عندما
يرحل الفقر وتمتلئ
بطون الجائعين
أو حينما
يموت الخوف
فى عيون الخائفين
******
ومضيت
تحملين ظلم السنين
ومضيت
لانتزع لك الأمان
من أنياب الخمر
والمال والظلام
من قفص المطارق
والمناجل والزحام
وتاهت خطاي
عند أطراف المدينة
بين منجل كافر
بين مال فاجر
وفى زمن المخاوف
كم تاهت خطى
وماتت منى
وتبعثرت أحلام
****
ورأيت شبحك
من بعيد يا أبى
فصرخت فيك
أن تدلني أين الطريق
أين الشواطئ ؟
أين النجاة
للذي مثلى غريق
أو كيف أطفىء
حرقة الظمأ
فى عهد الحريق ؟؟
يا أبى لقد ضاع الطريق
وعز الرفيق
ومات الصديق
وسمعتك يا أبى تقول :
لقد ضاع الطريق
وعز الرفيق
ومات الصديق
فاذهبوا عند الحسين
توبوا وصلوا ركعتين
وعنده عند الحسين
ستجدون الأمان
*****
وتركتني يا أبى دون وداع
خائف ضلال الخطى
خائف من الضياع
ولكنى جئتك يا حسين
التمس فيك الأمان
واطرد النظرة الحيرى
والخوف والهوان
ترى يا حسين :
هل يعود عهد الأنبياء ؟؟
هل يعود العدل فى بلدي
وزمن الأوفياء ؟؟
يا حسين :
الناس فى بلدي
لا يرون النهار
والشمس ضلت
طريقها وسط الغبار
وأطفالي تاهت خطاهم
ماتت أمانيهم
مع ليل السياط
والسجون
والخبز ملقى
على الطريق
مخلوط بالدماء
والشجون
والناس تبكى
فى أسى
عهد مضى
وغد لن يكون
فهل عندك يا حسين
ساجد الأمان ؟؟
هل سأعود للتي
عند أطراف المدينة
تنتظر الحنان ؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق