اني أحبك قبل هذا اليوم
مذ كنا صغـارا
قبل صحو الفجر
في سـنِّ الفطام
هل تسـمحين حبيبتي
ان تبـدأ الأشــواقُ ثورتهـا
وتُغرق في أتون العشـق
يملؤهــا الغـرام
هل تسـمحين لخافقي ان يعلن الحب
الذي قد كان يكنزه لأجلك
حين كان الحب مصلوبا
على الشــفتين
في العينين
يخفيه اللثــام
هل تسـمحين حبيبتي .؟؟
هل تسـمحين ؟؟
فكم انتظرتك والفؤاد مكبلٌ
لا يسـتطيع البوح أو يلقي السلام
...
كبلتِهِ عمراً وكل مسامة في جسمي المشتاق
كانت
تشـتهيكِ زجاجـة أو كأس خمرٍ
يمـلأ الأنفاس شـهقات
يدوزنها المُـدام
كبلتِهِ ...
والقلب يشهق كلما مرت طيوفك من هنا
كم كان يصرخ في الحشـا
كم كان يصمت مرغما
لا يسـتطيع البوح انك حُبَّـه
أنت التي
ملكت مفاصل عمره
وبأنـك الأنثى التي ما زلتِ أنثى
في حديقـة عشــقه
وبأنـك الأشـهى للوثــة عقلـه
وبأنـك النيران يرســمها الغمام
***
هل تســمحين حبيبتي
أن أعلن الأفراح في الدنيــا
لطلتِــك التي
مــلأت فؤادِيِ
فاسـتظل من الهجيـر بقربهـا
كم أينعت في دربـه
كل المسـافات التي
جفَّـت بغربـة بدرك المخبـوء
في أحشــائه
كم عاش يحلم باللقـاء بنصفه
حتى أتيتِ
فجـاء يهمس ضاحكا في ســره مستبشرا
ويلون اللحظـات محتفــلا
ببسـمة عمره
كم كان للمطــر المعلق
أن يذوب بصـدره
ويدوزن الأنفــاس مسـرعة تحلِّق
كالطيـور بثغـره
أعلن فؤادي في للورى
أعلن بأنك في هواها مغـرم
وبان روحك لم تجد إلاك يوقـظ جفنها
فوق الغمام
أعلن بأنك لم تزل تهوى حروفــا
قـد رقصن بثغرهــا
ومن الشــفاه الى الشــفاه جمعتها
حين اقتربت ميممـا شــطر اشـتهائك
... حينمـا قبَّلتهـا
أعلن بـأن ســنين عمـرك أقبلـت
حين احتضنت عيونهـا
وبأنها قيثـارة غنَّت نشـيد العتق من أوثانها
أعلن بـأن الحب في الكون ابتـدا
واهمس لهــا
بشــفاه غيثــك
انني أهــواك
أعشـق ثغــركِ الأشــهى
أحبـك كالربيـع وقد تبسَّـم ليِّنــا
هل تســمحين حبيبتي
أن أخبر الدنيــا
بمولد حبنا
وبـأنك الأنثى التي
لا ليـس غيرك في الفؤاد
تبسَّـما
هل تسـمحين حبيبتي ؟؟
هل تسـمحين ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق