تعالَ نعبرُ إلى الضِّفةِ المقابلةِ .....هناكَ
هناكَ جزرٌ تحلمُ أن تراها عيناكَ ..جزرٌ عبرتْ إليها أممٌ وشعوبٌ ، وكوَّنتْ حضاراتٍ
هناك السلامُ ينشرُ أعلامهَ البيضاءَ ويبتسمُ بودٍ ونقاءٍ
حيث جرارُ الحبِّ ما أغناها وأشهى عصيرها !
هناك حيثُ الجمالُ أطباقٌ والأحلامُ سلالٌ تغترفُ من نبعِ المحبةِ الإلهيِّ ...
جمالٌ يطيرُ بك الى سماواتٍ من الموزاييك وبحارٍ من الفتنةِ والروعةِ
فالأزهارُ والورودُ والسوقي المنسابةُ هنا وهناك عناصرُ للوحةٍ ساحرةٍ بتنوعها واختلافِ أشكالها وتأتي الشَّمسُ والطُّيور والنحلاتُ وأسرابُ الفراشِ لتكملَ جمالَ اللوحةِ وتزيدها جمالاً على جمالٍ فتخلبُ الألبابَ وتسحرُ الأبصارَ .
هيا لنكونَ في الحياةِ ألوانَ جمالٍ وأقلامَ صفحٍ وسلامٍ ورسلَ حقٍّ ودعاةَ وئامٍ
تعال أخي نغادرُ إلى الأبدِ صحراءَ الكراهيةِ والهلاكِ ، ونجعلُ أشواقنا وآمالنا جسراً للحياةِ فسفنُ الحبِّ تنتظرنا على الشطِّ هناك وغربالهُ سوفَ ينقينا ويغسلنا من آثامهِ وبدموعهِ
يجلونا فنرجعُ كالثلجِ أنقياءَ
لاتقلقْ فالحبُّ سوف يعتِّقنا من الألمِ حين يسلِّحنا بالصبرِ والرجاءِ وبزيتِ الايمانِ يمسحُ جراحَ قلوبنا
هناك سيقدمكَ الحبُّ أضمومةَ وردٍ مضمَّخةٍ بالطيبِ للإنسانيةِ ، وتشاركُ في تزيِّينِ مائدةِ الجمالِ بحسبِ ماربي أعطاكَ من مواهبَ وعبقريةٍ وسترى العالمَ الذي يحبُّ العيشَ فيه أولادكَ وأولادي ، حيث أممٌ سبقتنا إليه ، وتعافتْ من أمراضِ المستنقعِ الذي غرقنا فيه
هنا أحبُّ أن تراني وأراكَ يا ملاكي .
فما أغناني بك !!
وما أفقرني من سواك !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق