آلِهةُ الشّواءِ ................. بقلم : كرار سالم الجنابي // العراق

ماذا تُخمّن ؟
الأم الواقفة خلف باب الإنتظار
و هي ترشقُ الشّارع الخالي
إلّا مِن الظنونْ
بوابلٍ من سهامِ النّظراتْ الحائرة
العصفورُ القاطنُ في أعلى قفصِها الصدري
يُرفرفُ خائفًا
أخبرها بما لا تشتهي سماعهْ
العراقُ ينزِفُ أبناءَه
فردًا .. فردا
و الأمّهاتُ اللائي سقينّ حدائق بيوتهنّ
من نميرُ العُيون
سيدفعنّ براعم بيوتهنّ
بتلةً .. بتلةْ

أيّها المُشاةَ السّيرُ ممنوعٌ من ها هنا
إلا زحفًا
أو نقطعُ المسافةُ لثمًا
فكلُّ هذا الرّماد بقايا زهور شبابنا
آلهةُ الشّواءِ ..
أنْ كانَ هذا يُرضيكِ نحنُ لا نرضى
أيّتُها الأرض الغير مطمئنة .. كفى
أرجعي إلى جوفكِ
هناك المزيد من الرّفاةْ
أتركي لنا ما تبقى
ندخرهم لموتٍ آخرْ ..
فالدّمُ العراقيُّ ....
دمٌ هاشميٌّ ..
سومريٌّ ... بنكهةِ الخلودْ
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

لمبادرة الصحفي و الشّاعر قاسم وداي الربيعي
‫#‏مقبرة_الرّماد‬