معَ دَيمومَةِ الوَجَع
تَنسَلِخُ الإنسانيةُ مِنَا ..
تَتَبَلَّدُ حُشاشَتُنا مِن شِدَّةِ الألَم
تَتَكاثَرُ فَوقَ رُكامِ المَصائِبِ
كُلُّ بَراثِنِ الحِقد ..
تَنمو من بينَ فوضى الأقدار
ورودٌ حَمراءٌ
سُقيَت بِبراءِةِ الدَّمِ العُذريّ ..
أخَذَت تَتَنَفَسُ عِطرَ المَفقودين
شَهيقَ دُخّانِ الجُثَثِ المُحتَرِقَة
وَزَفيرَ حَسرَةٍ طَويلَة..
تَناقَضَت من هَولِ ما جَرى
كُلَّ الثَّوابِتُ ..
وَبارَتِ المَبادِئُ
على أذواقِ المَواقِفِ السَّخيفَة ..
أخَذَ الوضوحُ يَنسَحِبُ من الصوَرِ
صورَةٍ تِلوَ صورة ..
أوَلُها
صورةُ ذلكَ المَسجِد
الذي تَصطَفُّ التَوابيتُ الفارِغَةُ
على بابِهِ ..
وَهي تَخزِرُ فينا
وَتَقول :ـ
(تَفَضَّل) .... (أسترِح) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق