ودعا أيها الحرف
طالما كنت صديقا
تزف السطور
لم أعد أرى في بوحك الأثر
سأشم انفاسك من بعيد
واكسر قلمي
لست الا جثة ملقاة على صخرة القصيدة
تقلبني الصور
تغسل خيالي بحيرة الوهم
تأخذني إلى عالم أخر
لا يشبه البشر
كسمكة صغيرة في حوض من ذهب
لا ترى سوى الماء
وعالم صغير
اين انا من انا
لا اعلم
هل غادرت جسدي
ورحلت إلى ما وراء الانا
ام تراني صورة معلقة على جدار الغد
تزينها الألوان
وتمتع الناظرين
وهي صامتة بلهاء خاوية
تكاد ان تجف
في عصر الزخرفة
لا أحمل سوى قناع واحد
لا يصلح
لتلك الحفلة التنكرية
امام تلك الأقنعة
يا ليتني رحلت مع أول دمعة
نزلت على خدي
تبحث عن أرض خصبة
فوجدتني
مساحة واسعة
وحقل تنبت فيه الدموع
من كل فصائلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق