تَركَتْني
أتضوّرُ شـَوقاً
أتلَمّسُ مكانها
كَـ الأعمّىٰ
حينَ يتلمّسُ الجدارَ
ليَهتدي إلىٰ طَريقهِ
و لمْ أجدْ
سِوىٰ بَقايّا
عطرٍ
عالقٍ في أرجاءِ
المكانِ
يَخترقُني كُلّي
وَ لا أقاومُ
رَغبتي في البحّثِ
عَنها بَينَ ثَنايا
الروحِ
و القُبلاتِ القديمةِ
بين لحظاتِ عناقٍ
صاخبّةٍ بالدفءِ
لحظاتٌ لن تعودَ
و ما يؤلمني
أكثرْ
كلما فتحتُ نافذتِي
يتراءى لي
رسمُكِ بدرًا
في حضّنِ السّماءِ
و في الحدائقِ
أراها بتلاتِ حنينٍ
و في الأنهارِ
عذوبةً
و شواطئَ أمانٍ
كانتْ مدينةٌ فاضّلةٌ
ألجأ إليها
من ضجيجِ
المُدنِ الباهتّةِ
كأوراقِ البابونّجْ
و الكئيبةِ
............... كالمقابّرِ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق