مشّطتْ شيبهُ الكثَّ بأمشاطِ الـ النعم ../ كانتْ الـ لا تنخرُ في خضابِ قميصهِ المهمل ../ ومواءِ السريرِ يتحصّنُ خلفَ السواتر
أتطوي عزلتهُ كــ شرشفٍ يرتكنُ مستحماً بالقلق ../ أتخرجُ منْ سنامِ جنونهِ عبيرَ زخارفِهِ المكبوتة ../ وتمضي تذوّبُ غيماتهُ الثكلى على راحتيها ... ؟
ينابيعها الحبلى مغرية بالأغترافِ ../ تخفي كنوزها بينَ الحصى تتوهّجُ ../ ونبضهُ المرتعش يكتوي بأعقابِ أمواجها
شعثاءَ نصوصهُ أعياها شتاءاً تترنّحُ بدوّامةٍ ../ ( المونتير ) يحذفُ يضيفُ يبهرجُ يبتكرُ ويعرضُ ../ لكنَّ عمليات التجميلِ أرهقتها وكسدَ بريقها المترهّل
حلّقي بهِ فوقَ التفاهاتِ وفضلاتِ الحمقى ../ دعيهِ ينتقي منْ على صدركِ مفرداتِ التموين ../ يرصّعُ بها هامش الأفلاسِ في ضبابيةِ خزانتهِ
الشبابيكُ العالية والرفوفَ المنخورةِ بالصبرِ ../ تقوّستْ تحنو على صورٍ طاعنةِ برائحةِ الصندل ../ فأمنحي موسيقاهُ حضارةَ القبلاتِ
خذي الوجعَ المتعفنَ في هوسِ التعاويذ ../ إستعمري جمجمةً تتفتّقُ بغوايةِ البحرِ ../ وأنشري على حبالِ الهوى ترنيمةَ العيون
أرسمي صوتهُ على ثمارِ النسيمِ المتهتكِ ../ إذا جنَّ الليل يبحثُ عنْ أضواءِ مواكبكِ ../ ليغسل صلواتهِ بفمٍ يتدوّرُ كالخاتمِ
الأفكارُ حينَ تنزعُ طَلْعَ الأثارةِ ../ وأنتِ تسبحينَ بماءِ الوفرِ المتلألىء ../ سينمو العقيق حولَ مداراتكِ الشهيّة متوثّباً
وحينَ تتشابكُ السبائكَ تدفنُ خجلَ الفجرِ ../ لنْ تحترقَ بيادر السقوطِ في أقراطكِ ../ والغياب المطعون سينتعشُ يصهلُ في باحاتكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق