في الماضي البعيد
كنت اختال بقميصي المزهر وحذائي اللامع
استلهم الحياة عندما أكون سعيداً
حضرت أخيرا مراسم فرح
وسرت في ممشى أحمر
عالم مختلف عن عالمي البائس
الذي غادرني وحيداً
الآن
يجلس على رصيف المدينة يتسول
قد يصير الشاعر يوماً عازفاً
أو مجنوناً
يتحين الظروف ليسرق فرحة
لم يقترض ليصنع بهجة
ولم يمد يديه ليسرق سعادة
شاعر يجيد المراوغة
جيوب سترته منتفخة بالقصائد
لا يعلم بها سواه
يختلس القصيدة في ساعات الفرح
ويهرب بها بعيداً
قبل أن يسرقها أحدا
يعود إلي عالمه
حيث الشوارع البائسة
يبتسم لها كثيرا
وهوينظر أليها
بسخرية كبيرة
ويضحك بفرح غامر
قبل أن تصيبنه
عدوة البؤس
بمجرد وجوده فيها لساعات قليلة
.....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق