هيا نحكم هيا نلعب
اتفق الثعلب والعقرب
لكن بشروطٍ مخجلةٍ
بل كان الشرط هو الاغرب
لم يبدُ الأمر لهم صعبًا
فالشعب يصوت ويجرب
أو لا لنصوت لكلينا
ولنختر إيانا الأنسب
فدوائرنا ليست فيها
انصاف جريح ومعذب
بل تحوي وغدًا ولئيمًا
وزنيمًا لا اصل فيُنسب
فاختبئوا ودعونا نلهو
إيانا للكرسي أقرب
لكن ما أسرع ما اتفقا
واختلفا في أكل الجندب
فلكلٍّ رأي يحكمه
أحلالٌ أم غيرُ محبب
واحتكموا في الرأي لصوتٍ
مغلوبٍ في الحكم مجرب
فتأوه صبرًا يا وطني
ياظهر الصبر المحدودب
يرأسك الفاقد للمذهب
يرأسك الطائع للاجنب
بل هاج كبحر خاطبهم
معطاء البحر ولم ينضب
وزوارقكم تخشى موجي
ولهذا لم تدنُ وتركب
فالعقرب حتما تقتله
رائحة النفط لذا يهرب
لكني حقًا سأعاني
من مكرٍ وخداع الثعلب
لم ابحث فيكم عن خير
بل ابحث حرملة أنسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق