أبحث عن موضوع

الجمعة، 24 يونيو 2022

في.. موْكِبُ امْرأة (أهي الفجر قادم.. أم الشمس تغرب؟) ............. بقلم : محمد الزهراوي أبونوفل - المغرب





أتَقمَّصها
الْمحْوُ أمْ تاهَ
فيها الْبحْر ؟
تبْدو كأبْعَدِ نَجْمَةٍ
السّديمُ يأبَى أنْ
ينْقَشِعَ عَنِ الْغادة
حتّى لا أراها.
ولا تدْري..
فَعُدَّ جَمالَها
أوْ عُدَّ حوْلَها
الخُيولَ وفوْقَها
حَشْدَ النّوارِسِ.
تنْجَلي شَمْساً
ولَها ما تَشاءُ
مِنَ الْفَرائِدِ..
تُرى منْ هِيَ ؟
تُداهِمُني
بِمَدِّها الْعِطْرِيِّ
مِثْلُ إرَمَ !
وتظهَرُ كَجارِيّةٍ
تَخْرُجُ مِنَ البَحْر.
أهِيَ الأقاصي
أمِ الْعنْقاءُ ؟
وجُرْحُها الْحَيِيُّ
أكْثَرُ شَراسَةً
فِيَ مِثْلُ صُقورِها
وأمْواجِها الْعاتِيّةِ
وَوُحوشِها السّودِ
الّتي كهُمومِ الإنْسانِ
ولَيْلِ الشُّعراء .
يَمْشي خلْفَها
الْمُلوكُ جَميعاً
وإذا ما شاهَدْتَ
الْموْكِبَ فاتْبَعْهُ!
وعَن فَصْلِها أوْ
أصْلِها فلا تسْألْ..
إلاّ إنْ كُنْتَ
تبْحَثُ عنْ كنْزٍ
أوْ تشْكو مِنَ
الْبرْدِ أوِ الْغُرْبَةِ فيما
وراءَ الْبِلادِ أوْ
عَدَمِ السّلامِ تحْتَ
السّماءِ وفَوْقَ
الْمُحيطاتِ الّتي
لا تَنامُ ! ؟
أهِيَ رُؤْيا أم
غانِيَةُ حرْبٍ تخْطُر
فِي الأسْواقِ أمْ
شعْبٌ يهيمُ كأحْصِنَةٍ
بِاتِّجاهِ الْمَغيبِ بَحْثاً
عَنِ اللّهِ والْماءِ حتّى
لا يضيعَ فِي صحْراء ؟
ما أبْدَعَ باريها..
تبْدو كَمَطَرٍ لا
يأتِي ولَيْسَتْ سِوى
ريحٍ وجْهُها مِنْ
حوْلِي ومِن صوْبِي
ينْهَبُهُ خَيالِيَ الدّاعِرُ
ويَلْتَذُّ بِه بصَري
الْمُتَهَتِّكُ كَما
فِي الأعْراسِ !
أهيَ الفجر قادمُ..
أم الشمس تغرب؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق