أقول والقول من عمق الوجع
يُعدّ ملامْ
هل لنا أن نُصلّي صلاة الجماعة
ونقرأ المعوذتين
أن نصمّ آذاننا عن مهاترات هاروت وماروت
ونستعير قميص يوسف
يُجْلي عن الأعين كُتل الضّباب
علّ شموسنا تُشرق
علّها تعكس في المرايا آمالا أرهقها الركض
ضاعت منها القِبلة في الجعجعة
باتت في دوّامات المتاهة
ريحا كسيرة
أقول .. ما رايكم
لو نمطر الكون أحلاما
لو نغادر ذات الأخاديد
وندحر عيّ الكلام
لونركب سفينة نوح
إلى بلاد لا برد
لا جوع فيها يذلّل
لا جهل يخنق الأحلام
كم أتمنّى
أن نغزو مدن الصّمت
هناك
ندسّ الهذر في دنان التمهّل
نتعلّم الحكمة من جديد
نتدرّب على ان ندير اللّسان سبع مرات قبل النّطق
كما تقول جدّتي
نتعلم كيف نُطبق الشفتين
كيف نناغي سَويّ الكلام
هل وعيتم ؟
أم أن عقولكم في كهوف منسية
لا يدركها الوضوح
كما الواقع المحموم
فيه نعيش عراة من كل شيء
نعيش ..لا شيء يجمعنا
فقط يغوبنا زيف الكلام.
تونس ....20 / 6 / 2022 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق