أبحث عن موضوع

الجمعة، 24 يونيو 2022

صـــحبة الاحـــلام .......... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



ليس بسيء السير في الازقة
بصحبة احلامي
كأنها تمشي معي
الرصيف يتلألأ بالضوء
اليمام يرفرف على عتبات النوافذ
ليس ثمة ما يجاري فرحي
بأن تغمرني احلامي
بعضها كالعسل وبعضها كالخل
لقد وجدت طريقة لتمضية الوقت
لكن أكون معها
همس احلامي مرتفع
بحيث لا استطيع منع نفسي
من الاحساس بأنني مغتبط
وسعيد بينما امشي في متاهات الازقة
كل ما يمكنني اقوله لنفسي
أن انتبه عند الانتقال الى الزقاق اخر
انا مليء بالأمل سأمضي
للآخر باتجاه الافق
اقف على الجسر اتخيل امي في طفولتها
ها انا ذا اقف مستندا الى السياج الصدئ
انظر لمياه النهر الجارية لكنها ضحلة
تنعكس فيها السماء الزرقاء
ابقي عينيّ على طائر النورس
لتوّه كسر صفحة الماء الزجاجية
يبتعد يلوّح برأسه ينزلق بعيدا
اتخيل امي التي اختفت العام الفائت
تحلق بجناحين غريبين
اتذكر أني ارغب بالتحليق وبكل خفة
اتابع وأتأمل بهدوء فوق صفحة الماء
عندئذ رأيت النورس يحلّق
وينتظر أن يغوص ،ثم رايته يطير مبتعدا
كل ما تمنيت هو أن احيا لفترة قصيرة
او طويلة حسب نقاوة الحياة
لكن ابتعدت بعيدا
ونما شيء يتأرجح في قلبي
ما عدا الامل الضئيل ،قد ألمح حلما
ربما اخذه جثة عند منعطف الزقاق
النورس طوى جناحيه
محلق بي بعينين صغيرتين لماعتين
**********

العراق/بغداد
14/6/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق