حينَ لامستْ روحُكِ أدغالَ تشرُّدي
تفجَّرَ نبضي بالمدى المعطَّرِ
تفتحتْ آفاقُ أمواجي
تدافعتِ البروقُ في دمي
صارت لغتي حمماً منْ ندى
وتدلَّتْ عناقيدُ البهجةِ من آهتي
السّحابُ يتوغَّلُ في ترابي
الضّوءُ يستحمُّ بأنفاسي
الكونُ أخذَ يتوسَّعُ بحنيني
الشّمسُ انصهرتْ بقبلاتي
والرّيحُ تشابكتْ أصابعها مع أجنحتي
الدّروبُ خاضتْ في التّوهانِ
تشرَّدتِ الأنهرُ عن مسارِها
الأسماكُ صعدتْ قِممَ الجبالِ
الوردُ جرفَهُ انبهارُ السّرابِ
في روحِكِ تناهيتُ للسماءِ السّابعةِ
كنتُ على بعدِ قُبلتينِ
من أبوابِ النّعيمِ
على مسافةٍ قصيرةٍ من الخلودِ
كادتْ أصابعي تلمسُ الأزلَ
وأقدامي أوشكتْ أنْ تقفَ
على مروجِ الأبدِ
من روحِكِ تبدأُ الدّنيا بالحياةِ
وأرى الحياةَ تنتهي عندكِ.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق