أنا الطاعنة في العشق
و قد تقدم بي الشوق
شغفا و هياما
ضفائر شيب صبوتي
أسدلتها على وجهي
سترا و لثاما
حين تهافتت
أنامل الحنين
تحفر تجاعيد َو أوشاما
و ها أنا أمشي
مثقلة بالتيه أجر أذيال
حياة مائتـة
تسوقني خطى الظلمـات
روحا هائمة
إلى المجهول..الى العدم
الى الهاويــــــــة
الدهر لا يعرف عني سوى
قصة عشق صامتة
و بعض التمتمات و الآهات
و الألحان االبائسة
*****
يا آهتي...يا دمعتي
يا قبلتي ...
و يا كل الرجال
لا تسل عما كابدت
أياما مضت و ليالي
يتحدثون عني
بين الورى
بسيء الأقوال
و يتساءلون عن حسن
غاض كالماء
بين الرمال
لكني ما عدت
أعتب أو أبالي
كل الأنام هجرتهم
حسبي أنك
تسكن خيالي
و عالم السرائر
أعلم بعشق
منّ به عليّ
دون وصال
الشوق ان كان معصية
فالحب و الله مغفرة
و هداية بعد ضلال...
يا منية الروح قل لي
ما حيلتي و الهوى قدر
شئنا ام أبينا نحياه
كيف أحيا بدونك معافاة
و الصبابة داء
اذا استفحل بالجسد أشقاه
العمر أنفقته
خلف قضبان الحياه
أرتق قميص وجدي
بخيط حلم أنت معناه
العمر نذرته صلاه
القلب في محرابك
زاهد متهجد
متعبد مستعبد
و انت مولاه
والروح عند نافذة الرجاء
تستسقي الصبر
من وحي نور انت سناه
و كل شيء فيّ متوحد
راكع ساجد طائف
بكعبة حب
لا يؤمن بسواه
*******
و سيظل العشق
يبعث فينا ايمانا
و يقينــــــا
بأن الله عما صبرنا
سيجازينـــــا
و الى الوصال
في احدى الدارين
سينادينـــــا
الدمع اصدق شاهد
عما شكوته ازمانا
و كفى بالدمع
حجة و برهانا...
ستغدو الصحراء
بستانــــــا
سينجلي ظلام
ارهق اجفانا
سيعود حسن
قدمته للعشق قربانا
لان الوجد فينا كان طاهرا نقيّا
لأن فؤادك كان تقيّا يوسفيّا
سيرفع الله مقامنا عليّــــا
و بالحب سيداوي ربي ضعفي
لأني زليخية الهوى يا يوسفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق