البيت الأول للشاعر ابن نباتة المصري ينهج فيه نهج المعري في الزهد
..
أستغفرُ الله لا مالي ولا ولدي ))
( آسي عليه إذا ضمَّ الثرى جسدي )
..
وحدي إلى القبر لا ألوي على أحد
لا زاد لا أهل إلا حرقة الكمد
..
ما من أنيسٍ وما قد كنت أجمعه
مذ قد رحلت تولَّى بات كالزبد
..
إلا اثنتين رجوت الله عاقبة
أجريتُ بِرَّاً كذا علماً لمُسْتزدِ
..
أهديتُ محبرة .. أوْريت داليةً
حرفاً طهورا من الأنسام في كبدي
..
أقبلت سعياً إلى أنوار ساقية
يُسقى بها من فرات الماء كالبرد
..
أدعو وأهتف يا رباه هل ولدٌ
يوماً ليذكرني في الموطن اللدد
..
أو هل يمد إلى قلبي فينعشني
فيضاً من البر يشفي حرقة الأبد
..
ربي لك الحمد فاشملني بمغفرة
وارحم الهيَ ضعفا يحتوي جسدي
..
هبنا بلطفك يا رباه مغفرة
هبنا بفضلك درب الحق والرشد
..
صلى الإله لمن تُرْجى شفاعته
ما دار من فلكٍ أو سار من مدد
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق