أبحث عن موضوع

السبت، 20 مارس 2021

تأوّهاتُ نيرودا للشاعر عبد الجبار الفياض مترجم باللغة الانكليزية

 

العربية / الانجليزية / الاسبانية .


بعد ان ترجمت قصيدة ( تأوّهاتُ نيرودا) الى اللغة الاسبانية من قبل الاستاذ لؤي مثنى بكتاش .

قام الاستاذ رزاق الغالبي بترجمتها الى اللغة الانجليزية .


Neruda's Groans

Abdul Jabbar Al-Fayyad


Translated by:Razak Alghalibi


/ Sep / 2020


It is not easy to draw lines on the eternal board 

Extinguishing life

That is a gospel without a prophet. . .

Exception for those who feed their wounds pricks into the loin of hunger. . .

A hand struck by a tremor,

But it still holds the ends of what the elders have created

Embossing icons of love on the mural of survival. . .

. . . . …………………………………………………………………..

White flower

He smells, it is the morning

He wishes, to be on a lover's chest

Drops of rain splash

A scarf for a comeback from a city 

Torn apart by spears of one mother. . . (1)

Franco

The arm of death carried on the horns of bulls

Dreaded by the red color . . .

Bullets paralyzed it,

 Fired on Lorca's chest. . .

When life is a bullet,

Leave it

Cleave a river into your hand. . .

Who said that the world is not upside down since

The crow buried his brother's misery in the soil?

………………………………………………

In Santiago

Black clouds

Approaching. . .

Masticating patriotism with fake teeth. . .

As I am here

You are there

We have, together, a line of rejection in between

That's a forbidden space!

Death

Creeping eagerly into the playground of life. . . (2)

The sins of all times, open to the closed sanctity of Adam. . .

The guns breathed on the bare breasts. . .

Cushioned his land of honor!

Jara's harp bled out the last tune of loyalty. . .( 3)

The morning apologized. . .

Was it for bullets?

Choose hearts, graves to apologize?

………………………………………………

The wretched cannot see the blueness of the sky. . .

They were created

To admit whenever the forefinger of the big-stick person wanted. . .

Trolleys

Pleasure gathering for the stomach

Liked what has gone missing in pottery dishes. . .

In her hand, is the seed

For white packages of the harvest. . .

Then the sickles died!

………………………………………………

What do you want?

We are looking for a weapon!

I only have poetry

My skin that I have been wearing since it has been changed by human humanity. . .

They touch it

Not far from Pinochet Room

With his military uniform decorated with the bones of the dead. . .( 4)

Maybe

You can find him, flowers in my garden

Houses of butterflies, fleeing from blackened hell

With morning whites . . .

………………………………………………

I wrote twenty poems

And Desperate Song …….(5)

Penetrate the evil consequences of what you are in

Lilies are planted in salty lands. . .

There is no veil between them and the eyes of love!

This is how they are, the poets of the sun

Their ships cannot be sunk by time

 Pirated on its sea. . .

They possess what war merchants do not possess, 

They are cursed by the tongues of a frightened bird from the sound of bombs. . .

If bullets were the language of death

They have money, the war merchants do not have. They indulge what is cursed by the tongues of a frightened bird from the sound of bursts. . .

If bullets were the language of death

Poetry is the language of life!

………………………………………………

Not without your eyes

For a cell conceived tomorrow

Unable to speak the language of ivory horoscopes

Poems are written. . .

Uh !

If they read what I prefer on your strands of hair flowing down, a stream in the thirst of the soul

What I gathered from your breaths, flirtatious poetry

To feed fire, all the guns. . .

They wiped the blackness of war from the sidewalks' faces. . .

They danced into their empty skulls on the tunes of flamenco. . . (6)

They do not see that the ends begin when the little pamphlets, are stepped on, by the soldiers' shoes. . .

………………………………………………

The hour came

As if it had been a shot by Lorca

Jara

It was hosted by these bleeding remnants for a final farewell. . .

I cheer up after him

Hi !

Holy clay

Hello, cold departure. . .

But death does not please me this time either!

………………………………………………


1- The poet in Madrid witnessed the Spanish Civil War.

2- Santiago Football Stadium.

3 – Victor Jara, the guitar artist who was killed in the stadium massacre.

4- The leader of the military coup that overthrew the legitimate government.

E - The poet’s collection who nominated him for the Nobel Prize.

6- Popular music in Spain.


           تأوّهاتُ نيرودا 


ليسَ سَهلاً أنْ تُخطَّ على سبورةِ الدّهرِ سطورٌ

بانطفاءِ حياة

ذاكَ إنجيلٌ من غيرِ نبيّ . . .

إلآ بمَنْ يُطعمُ جرحَهُ وخزاً من خاصرةِ الجوع . . .

يدٌ 

أصابَها الرّعاش 

لكنّها 

تُمسكُ نهاياتِ ما أبدعَهُ الكِبار

تنقشُ إيقوناتِ عِشقٍ على جداريّةِ البقاء . . .

. . . . .

وردةٌ بيضاء 

يشمُّها هو والصّباح 

يتمنّاها على صدرِ عاشقةٍ

قطراتِ طلٍّ 

وشاحاً لعائدٍ من مدينة 

مزقَتْها حرابٌ من أمٍّ واحدة . . . ١

فرانكو 

ذراعُ الموتِ المحمولِ على قرونِ ثيرانٍ 

يُفزعُها اللّونُ الأحمر . . .

تشلّها رصاصاتٌ 

أطلقَها هو على صدرِ لوركا . . .

حينَ تكونُ الحياةُ رصاصةً 

فدعْها 

تشقُّ نهراً في يدِك . . .

مَنْ قالَ أنّ العالمَ ليسَ مقلوباً مذْ

وارى الغرابُ في التّرابِ سوءةَ أخيه ؟  

. . . . .

في سانتياغو

سحبٌ سود

تقترب . . .

إنّهم يعلكونَ الوطنيّةَ بأسنانٍ مركّبة . . .  

بما أنّي هنا 

أنتَ هناك 

بيننا خطٌ من رفض   

تلكَ مساحةٌ مُحرّمة !

الموتُ 

يزحفُ بلهفةٍ صوبَ ملعبِ الحياة . . . ٢

سيّئاتُ كُلِّ الأزمنةِ المفتوحةِ على انغلاقِ حُرمةِ آدم  . . .

تنفّستِ البنادقُ على صدورٍ عارية . . . 

توسَّدَ أرضَهُ الشّرف !

نزفَ قيثارُ جارا آخرَ أنغامِ الوفاء . . . ٣

اعتذرَ الصّباحُ . . .

هل كانَ لرصاصٍ 

اختارَ القلوبَ مقابرَ أنْ يعتذر ؟

. . . . .

ليس للبؤساءِ أنْ ترى عيونُهم زُرقةَ السّماء  . . .

خُلقوا 

ليقبَروا متى شاءَتْ سبّابةُ ذي العَصا الغليظة . . . 

عرَباتٍ

تجمعُ اللّذةَ لبطونٍ 

ألفتْ ما انعدمَ في صحونِ الفِخار  . . . 

بيدِها البَذار

ولياقاتٍ بيضٍ بيادرُ الحَصاد . . .

لِتمُتْ بعدَها المناجل !

. . . . .

ماذا تُريدون ؟

نبحثُ عن سلاح !

ليس عندي سوى الشّعر

جِلدي الذي أرتديهِ منذُ أنْ غيّرتْهُ إنسانيّةُ الإنسان  . . .

تلمّسوه 

ليسَ بعيداً عن غرفةِ بينوشيه 

ببدلتِهِ العسكريّةِ المُوشّاةِ بعظامِ الموتى . . . ٤ 

ربما 

تجدونَهُ في حديقتي زهورَاً

تشابكتْ بُيوتاً لفراشاتٍ هاربةٍ من جحيمٍ 

اسودَّ فيهِ بياضُ الصّبح  . . . 

. . . . .

كتبتُ عشرينَ قصيدةً 

وأغنيةً يائسة ٥

تخرُقُ عُقَبَ شرِّ ما أنتم فيه  

تزرعُ الزنابقَ في سَبخِ الأرض . . .

ليسَ بينها وبينَ عيونِ الحُبِّ حجاب !

كذا هم شعراءُ الشّمس

لا يُغرقُ سُفنَهم زمنٌ 

تقرصَنَ على بحرِه . . .

يملكونَ مالا يملكُهُ تُجّارُ حروبٍ تسافلوا لِما تلعنُهُ ألسنةُ طيرٍ مذعورٍ من دويِّ القنابر  . . .

إذا كانَ الرّصاصُ لغةَ الموت

فالشّعرُ لغةُ الحياة !

. . . . .

لا لغيرِ عينيْكِ 

لزنزانةٍ حُبلى بغدٍ 

لا يتحدثُ بلغةِ الأبراجِ العاجيّة

تُكتبُ القصائد . . .

آهٍ

لو أنّهم قرأوا ما أفضْتُهُ على خصلاتِ شعرِكِ المُنسابِ جدولاً في ظمأِ الرّوح

ما جمعتُهُ من أنفاسِكِ شعرَ غزل

لأطعموا النّارَ كُلَّ البنادق . . .

مسحوا سوادَ الحربِ من وجوهِ الأرصفة . . .

رقصوا في جماجمِهم الفارغةِ على أنغامِ الفلامنكو . . . ٦

إنّهم لا يروْن أنّ النّهاياتِ تبدأُ  حينَ تدوسُ كراريسَ الصّغارِ أحذيةُ الجنود . . .

. . . . .

أزفتِ السّاعةُ

ليتَها إحدى رصاصاتِ لوركا

جارا 

استضافتْها هذهِ البقايا النّازفةُ لوداعٍ أخير  . . .

أهتفُ بعدَهُ 

مرحباً 

أيُّها الطّينُ المُقدّس

مرحباً أيُّها الرّحيلُ البارد . . .

لكنّما الموتُ لا يسعدُني هذهِ المرّةَ كذلك !

. . . . .

عبد الجبّار الفيّاض 

أيلول / 2020


١ - كان الشاعر في مدريد شاهداً للحرب الأهلية الإسبانية .

٢ - ملعب سانتياغو لكرة القدم. 

٣ - فيكتور جارا فنان القيثار الذي قتل في مجزرة الملعب .

٤ - قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة الشرعية. 

ه - ديوان الشاعر الذي رشحه لنيل جائزة نوبل .

٦ - موسيقى مشهورة في إسبانيا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق