حروفي صاغها فكري ------- وصدري يكتم اللوعا
سأرسمها بأنفاسٍ ------- ولكن ملؤها جزعا
مدادي دمعة الثّكلى ------- فيسكب شهقة الصّرعى
على ورقٍ من الضّنكِ ------- تحاكي قصّتي الجمعا
أعيشُ بشاعة العسرِ ------- زهوري تفقد الرّوعا
سنون العمر خاويةٌ -------- وعودي ينحني سرعا
متى تعشوشب الدّنيا -------- أُعمِّرُها إلى الرّجعى
أزقتنا بها تجري -------- وحوشٌ تنشر الهلعا
أنادي دونما جدوى -------- قطيعاً يدعي الورعا
فإن التيه منهجكم -------- لذا فاستأسدوا الضبعا
فأنتم تحت أفياءٍ ------- لصوصٌ ملؤكم طمعا
وما زالت مرافئكم -------- تضم الحقد والجشعا
فشرعتم لنا ألمًا -------- وفيض سروركم شرعا
تمرُّ سنوننا حبلى -------- فذي سقمٌ وذي جوعى
أصاب حياتنا جدبٌ -------- وجوف بطونكم شبعى
يهدهد صبرنا دوماً -------- أنينُ حرائرًا تنعى
فذا قرآننا يتلى --------- فهل مَنْ يرخي السّمعا ؟
وذا ناقوسنا يشدّو --------- سكونًا يوجز الوجعا
متى تصحو ضمائركم ------- أماتت أم لها رجعا ؟
وأنَّ الصّمت يجعلكم ------- ك نيس يمتطي السّبعا
نصحناكم فلم نلقِ ------- لهذا النّصح مَنْ يرعى
لذا فزعت لنا غيّرٌ ------- أحالتْ نومكم فزعا
خرجنا ليس بهتانًا ------ بصوتٍ نرتق الصّدعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق