ماذا يمكن أن يُقالَ في عالم يتشظى من حولك
ولا أوراق لديك لتكتب نصك الأخير .. ؟ بعيداً عن شياطين الشعر ..؟
لماذا لا تعكسني المرآة .. وتقرأني الأمطار عنواناً لكتاب حجري ....؟
هل جربت يوماً
أن تغرق َ في تلك الزرقة المزمنة ..؟
وتفتح عينيك في الماء
فترى وجهك الغائب عنك
منذ الف غيمة ماطرة ..؟
هل صحوتَ يوماً
من منامِكَ
فوجدتَ رأسك َ مسروقاً
للجهة الأخرى من الجنون ....؟
هل رقصتْ أمامَكَ يوماً
ساحرةٌ تتمايل
كغصن ٍ ثمل ٍ
يرتجف ُ خوفاً
من موسيقى ريح مجنونة ....؟
فيعلنُ الكمان ُ
ثورتَه على فيفالدي ...؟
ينهش الفصول الأربعة ..؟
فأتلاشى أنا ....
في هذا الفيض الجميل ..؟
موسيقاي العظيمة ....
أنا أستحقُ جمالَ القتلِ
على يديك
مجنونتي النبيلة ....؟
هل وضعتَ نفسك يوماً
في برجِ المطر ..
كما أسطورة شوق ..
تنتظر مجيئها المضيء
فيزاحمك الحمام
وبعض النسيم .. ؟
فتتشظى وحيداً
كقديسٍ ليلي
يحلقُ خلف أزمنةِ الميلاد ....؟
هل سرقتَ منها خصلة شَعر ٍ
أو شيئاً آخر ..
فتسارع نبضُك
فأجهشَ القلبُ .. بضياعٍ جميل .. ؟
هل تذوقتَها أميرة من حرير ..
على جسد الماء الزلال
فنسيتَ العطش .....؟
١٧-١٢-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق