اعصرُ من ضعفي شيخوختي
ينبري سائلٌ شفاف
قد يُرى من خلاله
كم كانَ عمري وسيطا
بين ذاتي وذاتي ،
تجدُ روحي فيهما
ذات روحين ممزوجتين في فكرةٍ طائشة ،
وأعرف أنّه لم يفرق ملكُ الموتِ بينهما
رغم أنّه بارعٌ في اصطيادِ الدهشة ،
أنا جسدٌ مستقلٌ
كجسرٍ فوق نهرٍ منحرفٍ
عليه تعبرُ كواحلُ أيامٍ ورغائبُ عجاف
وسطَ أزيزِ الأمكنة .
اعصر من موسمي الأخير
تفاحتي الناضجة
تضجُ بشهواتٍ منزوياتٍ
واتجهُ نحو بركةٍ راكدةٍ
فيها زعانفُ الذنوب
تخيطُ موجَ الرحيل
إلى مدينةٍ ذهبيةٍ
تحكمها أميرة الغروب ..
البصرة / ١٢-١ -٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق