قبضوا على يتيم يبيع
" الشعر البنات "
علىٰ قارعة الطريق ..
بتهمة نشر الوباء !
صاح اليتيم أنا أبيع
" الشعر بنات "
ولا أمتلك شبراً من الارض ولا سريراً وفراشاً
ولا حتىٰ غطاء .!
و أكـد ُوأكدح وأعيُل ثلاث عائلات ..
ولدي ثلاث شهادات
شهادة ُوفاة أبي وشهادة وفاة أمي
وشهادة وفاة أبني
الذي لم يولد ولا هو آت .!!
قالوا : هذا جرمٌ أكبر من تفشي الوباء .!
ألا تستحي تسرق
" الشعر بنات "
وتبيعه في التقاطعات ؟
فأطرق اليتيم حزناً وكمداً ..
متأملاً بوجوه العتاة البغاة
وكأنه صدّق ما أفتروه عليه من تهمة وأثبات ..
ففاجئهم بجواب :
إن كانت تهمتي أسرق
" الشعر بنات " ..
فأنتم سرقتم شعوري
وشعور الأيتام بموطنٍ مُستباح
غلماناً وفتيات .!
موطن ٌ أضع رأسي فيه على وسادتي
ولا أحلم فيه بطعام ٍ وثياب
فهذا حلم ُ الحمقىٰ ،
والحمقىٰ كالموتىٰ
لا يحلمون إلا بالتشبث بقشة ٍ من الحياة .؟
موطن ٌ أعيش فيه بماءِ وجهي
ولا اريقه على قارعة هذه التقاطعات .!
موطن ٌلم تقطعوه إرباً وإرثاً بينكم
ولم تصادروا اراضيه
ولم تقلعوا نخيله الشامخات ..!
موطن ٌيعيش فيه الايتام
بلا بؤسٍ ولا شقاء ٍ يعيرهم فيه أبناء الذوات .!
موطن ٌلا ينبز فيه هذا مسكين ٌيتيم ٌوذاك بائس ٌمعدمٌ وذاك محترمٌ ومهاب
لا لشيء إلا أن أباه أورثه وألقمه
الأطيان والاملاك أختلاساً
من مناصب ِالحكومات .!!
#للحرفِ_صدى
٢٢/١٢/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق