في دَفْتَرِ ذِكْرَياتِي ...
كَتَبْتُ لكِ أشْواقِي
بِدُمُوعٍ حَزِينـة
وتَذَكَرْتُ :
كَمْ فَرَشْتُ لَكِ الأمانِـي
لِتَنامِي علىٰ صَدْرِي
بِهُدُوْءٍ وَ سَكِيْنَة...
وَقَدَّمْتُ لَكِ
أزاهِيْرَ حَياتِـي
وَرَبِيْعَ عُمُرِي
حتّى تَرَكْتِ جَنَّتِـي
لِتَنامِي فِي صَحْراءَ
قاحِلَةٍ حَزِيْنَة ...
وَأتْرَعْتُ لَكِ
مِنْ نَبِيْذِ رُوْحـِي...
فرَدَدْتِ نَبِيْذِي
وَحَطَّمْتِ أقْداحِـي
ودُسْتِ علىٰ جِراحـِي
....
فِي دَفْتَرِ ذِكْرَياتِي :
تَذَكَّرْتُ :
نَقْشَ خارِطَةِ حُبِّنَا
وَبِناءَ صُروحِنا الْعالِية
وَمَدِيْنَتِنا الْفَاضِلَة
وَلٰكِنْ تَاهَ الْقَدَرْ
فَكَبَوْتُ أنا....
وَسَكَنْتِ أنْتِ أكْواخاً خاوِيَة
تَذَكَّرْتُ:
مِنْ رَوْضِ ذِكْرَياتِي
أَجنَّنِي نَظَمْتُ لَكِ كُلَّ أشْعَارِي
وَقَلَّدْتُكِ تـاجَ أفْكارِي
وَغَزَلْتُ لَكِ حُبِّي
مِنْ جُذُورِي ....وَ أوْصالِي
فَمَنَحْتُكِ رِوايَةَ عُمُرِي
وَهَيَّأْتُ لَكِ جَنَّةَ النَّعِيْـمِ
فَتَرَكْتِني ....
وَاخْتَرْتِ نارَ الْجَحِيْـمِ
وَتَذَكَّرْتُ : أنَّهُ الْقَدَرُ
رَمانِي .... فَأصابَنِي
فِي الصَّمِيْـمِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق